ماسك يخسر الجولة الأولى من معركته مع تويتر
قرر القضاء الأمريكي في جلسة استماع أجراها يوم الثلاثاء في محكمة ديلاوير بأن تُحال الدعوى القضائية التي رفعتها شركة تويتر ضد إيلون ماسك إلى شهر أكتوبر من العام الجاري، وبذلك يكون ماسك قد خسر الجولة الأولى في نزاعه مع تويتر.
كانت تويتر قد رفعت دعوى قضائية ضد أغنى رجل في العالم “إيلون ماسك”، وذلك بسبب تراجعه عن شراء تويتر بعد التوقيع على العقد بينهما، وطالبت بإجراء المحاكمة في أكتوبر من هذا العام 2022، بينما طالب إيلون ماسك تأجليها إلى شهر فبراير من العام القادم 2023.
قال كبير مستشاري تويتر “ويليام سافيت” في الجلسة أنّ حالة عدم اليقين المستمرة بشأن ما إذا كانت عملية الاستحواذ ستمضي قدمًا أم لا، تلحق الضرر على تويتر كل يوم. وعن رأي المحكمة فقد قال القاضي: “التأخير سيخلق حالة من عدم اليقين”. وقالت المستشارة كاثالين سانت: “إنّ التأخير يهدد بضرر لا يمكن إصلاحه، وأنّه كلّما طال التأخير، زادت المخاطر”.
وتأمل تويتر من الدعوى القضائية أن يتمّ إجبار إيلون ماسك على إتمام صفقة استحواذه على المنصة، والتي تبلغ قيمة السهم الواحد فيها 54.2 دولار أمريكي، وجاء في نص الدعوى القضائية ما يأتي: “يعتقد ماسك – على ما يبدو أنه على عكس أي طرف آخر خاضع لقانون عقود ولاية ديلاوير – له الحرية في تغيير رأيه، وإفشال الشركة، وتعطيل عملياتها، وتدمير قيمة المساهمين، والابتعاد”. وقالت أنّ إيلون ماسك تسبب – حسب ادعائها – بزيادة عدد الموظفين المنسحبين من المنصة منذ إعلانه التراجع عن الصفقة، إضافة إلى انخفاض الأسهم في تويتر للسبب نفسه – حسب قول العديد من المنصات الإخبارية -.
كما اتهمت تويتر إيلون ماسك بأنّه قام بالعديد من الانتهاكات قبل الاندماج المحتمل فيما بينهما. أمّا إيلون ماسك فقد طالب بتأجيل المحاكمة الخاصة بالدعوى القضائية إلى 13 فبراير من عام 2023، وقال فريقه القانونيّ بأنّ تويتر تحجب المعلومات حول الحسابات المزيفة على المنصة وتحاول إخفاء الحقائق، وهو السبب الذي دعا ماسك إلى التراجع عن الصفقة.