إيلون ماسك يعترف بذنب شركته تسلا: إن كنا مخطئين فنحن مخطئون
في عام 2019 بدأ جدل كبير حول سلوك شركة تسلا وطريقة تعاملها مع سياراتها المباعة والتغييرات التالية عبر التحديثات. حيث بدأت دعوى قضائية جماعية ضد الشركة من قبل مستخدمين يدعون أن الشركة قامت بتخفيض سعة بطاريات سياراتهم عبر تحديث. حيث تتضمن القضية أن الشركة قد أرسلت تحديثاً للنظام جعل أكثر من 1700 سيارة تخسر حوالي 10% من سعة بطاريتها. ومن ثم تم تغيير ذلك إلى حوالي 7% في تحديث لاحق. وفي مايو من عام 2020 الماضي أعاد تحديث جديد سعة البطارية الكاملة للسيارات المتضررة.
الآن وبعد مدة من بدأ المحاكمة قامت شركة تسلا بالتسوية مع المدعين مقابل 625 دولار لكل شخص تأثر بالتخفيض المؤقت لسعة البطارية. وفي تعليقه على الأمر عبر إيلون ماسك عن قناعته بأن سلوك شركته كان خاطئاً وأن النتيجة عادلة. حيث قال عبر تويتر:
إن كنا مخطئين فنحن مخطئون. وفي هذه الحالة نحن مخطئون.
كما أكد ماسك على أن سياسة شركة تسلا لطالما كانت متركزة على العدالة قبل كل شيء وبشكل أهم من الفوز حسب وصفه. حيث قال إن الشركة ستسمر بالقتال ضد الادعاءات الكاذبة ولو كانت ستخسر في المحاكم. فيما أنها لن تحارب الادعاءات الحقيقية حتى ولو كانت تستطيع الفوز بها.
يذكر أن هذه القضية ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها الشركة للانتقادات بخصوص الطريقة التي تتعامل بها مع الأنظمة. حيث ينتقد الكثيرون أن الشركة تجعل المستخدمين يدفعون المزيد من المال مقابل تفعيل بعض الميزات في سياراتهم. حيث أن الكثير من الميزات موجودة أصلاً في جميع سيارات الشركة المصنعة، والاختلاف الوحيد بين تفعيلها من عدمه هو نظام تشغيل السيارة فحسب. مما يعني أن الشركة تقوم بالحد من قدرات بعض سياراتها لتستمر بالربح من الموديلات الأغلى ولو كانت مطابقة من حيث العتاد.
مواضيع قد تهمك:
- رغم تكلفتها الأعلى، مبيعات السيارات الكهربائية تنمو باستمرار، لماذا؟
- شركة تسلا تعاني مشكلة كبرى، و”السحالي” هي السبب
وبشكل مشابه تتعرض الشركة للكثير من الانتقادات تجاه كونها تسعى لصنع بيئة “حديقة مسورة” مشابهة لما تفعله شركة ابل. فهي تستخدم معاييرها الخاصة للشواحن والأنظمة وسواها. وترفض استخدام المعايير العالمية المتفق عليها كما لا تتيح استخدام معاييرها للشركات الأخرى. وعلى الرغم من امتلاكها لأكبر شبكة شواحن سريعة للسيارات الكهربائية، فهي لا تدعم أي سيارات من شركات أخرى.