الكشف عن جوانب سيئة تهمك في استخدام تقنية إنترنت السلوكيات
على الرغم من وجود العديد من إيجابيات إنترنت السلوكيات التي تحيط بنا، إلى جانب الاستفادة الكبيرة التي تحظى بها الشركات بسببه، إلا أنه وكما جميع التقنيات التكنولوجية، فإن له استخدامات سيئة، و له عدة مخاطر، وقد يتم استخدامه بشكل غير مثالي، فإنه – كما غيره – سلاحٌ ذو حدين. لكن ما هي مساوئ إنترنت السلوكيات؟
هناك جانب مظلم لإنترنت الأشياء، وإنترنت السلوكيات، والاحتمالات التي يمكن أن يستغلها المجرمين لا حصر لها. أولها، وكما يعتقد الخبراء، يمكن أن يتم جمع البيانات الحساسة التي تكشف عن أنماط سلوك المسهتلك، ويتم اختراقها من قبل مجرمي الإنترنت واستخدامها بشكل سيء. بالإضافة، يمكن لمجرمي الإنترنت جمع وبيع رموز الوصول إلى الممتلكات المخترقة، بالإضافة إلى رموز الوصول إلى البنوك وبيعها للمجرمين الآخرين.
الاحتمال الآخر من مساوئ إنترنت السلوكيات هو أنه يمكن لمجرمي الإنترنت نقل “التصيد الاحتيالي” إلى مستوى جديد. أي يقومون بانتحال شخصية أحد المستهلكين بشكل أفضل، وذلك بهدف الاحتيال، أو لأغراض أخرى غير قانونية.
إقرأ أيضًا:
4 طرق لمنع الجريمة الإلكترونية في الشركات الصغيرة
كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على مجال أمن المعلومات بشكل دقيق؟
اختراق وسرقة مخطط آيماك وطلب 50 مليون دولار من أبل!
كما إن تلك المخاطر متعلقة بشكل كبير في الأمن السيبراني. إذ إن الشبكة الآخذة في التوسع بسرعة والتي تحتوي على أجهزة إنترنت الأشياء تعني بالضرورة أن بروتوكولات جديدة للأمن السيبراني ما تزال قيد التطوير، وأن الشركات بحاجة إلى أن تكون أكثر يقظة واستباقية لتكون قادرة على التعامل مع المنتحلين ومساوئ إنترنت السلوكيات. كما يوضح الباحث والمؤلف التكنولوجي كريسي كيد في مدونة BMC، “إن إنترنت الأشياء نفسها ليست مشكلة بطبيعتها؛ يحب الكثير من الأشخاص مزامنة أجهزتهم والحصول على الفوائد والراحة من هذه التقنية. بدلاً من ذلك، فإن مصدر القلق هو كيفية جمع البيانات، والتنقل، واستخدام البيانات، خاصة على نطاق واسع. وقد بدأنا نفهم هذه المشكلة، وفهم تأثيراتها الحقيقية “.
ليس من الصعب على الشركات ربط هاتفك الذكي بجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بك، ومساعد الصوت في المنزل، وكاميرات منزلك أو سيارتك، وربما سجلات هاتفك الخلوي (النصوص والمكالمات الهاتفية). أيضًا، لا يقتصر الأمر على الأجهزة نفسها. إذ وراء الكواليس، تشارك العديد من الشركات في بيع بياناتك عبر خطوط الشركة أو مع الشركات الأخرى التابعة لها.