كوالكوم تدعي أنها قادرة على هزيمة معالج M1 من أبل، فهل نشهد معركة قريبة؟
طوال سنوات الآن، كانت المعالجات والشرائح التي تنتجها شركة أبل متفوقة بوضوح من حيث الأداء على منافسيها. وبالإضافة إلى التفوق الموجود في شرائح الهواتف والأجهزة اللوحية، فقد دخلت الشركة مجال الشرائح الحاسوبية مؤخراً. ومع أن شريحة M1 كانت أولى محاولات الشركة ضمن المجال، فقد أثبتت كفاءة عالية جداً. وبفضل الشريحة الجديدة باتت حواسيب الشركة المحمولة أقل حاجة للتبريد وتمتلك عمر بطارية أطول بكثير. لكن أبل ليست الوحيدة، والتهديد القادم هو من شركة كوالكوم العملاقة أصلاً في المجال.
يأتي تهديد كوالكوم على شكل تصريح أخير أطلقه المدير التنفيذي للشركة قائلاً أن شركته قادرة على هزيمة شريحة M1 من أبل. وبالنظر إلى أن تاريخ عمل كوالكوم في معالجات الحواسيب ليس جيداً كفاية أو قريباً حتى من مستوى شريحة M1 فقد كان التصريح محيراً للكثيرين. والتفسير الوحيد المناسب للأمر هو صفقة أخيرة كانت كوالكوم قد قامت بها في منتصف مارس الماضي. حيث دفعت عملاقة صنع الشرائح 1.4 مليار دولار مقابل الاستحواذ على شركة باسم Nuvia.
المميز في Nuvia ليس أنها شركة معالجات تعمل على تصميم معالجات تنافس Intel وAMD فحسب. بل أن السر يكمن في مؤسسيها: الرئيس السابق لقسم تطوير شرائح A في أبل وبضعة معماريي معالجات آخرين. حيث كان الفريق قد انفصل عن أبل عام 2019 ليشكل الشركة الجديدة علماً أنه عمل على تطوير شرائح M1 قبلها. وبالاستحواذ على شركة Nuvia بات لدى كوالكوم وصول مباشر لبعض أهم الشخصيات التي صممت شرائح M1. وبالتالي لم يعد من المستبعد أن تطور الشركة شرائح بنفس المستوى أو أفضل حتى في الفترة القادمة.
مواضيع قد تهمك:
- من أين تجني شركة Intel عائداتها حقاً؟ وكم ستتضرر من انتقال الشركات نحو معالجات ARM؟
- هل شراء حاسوب يعمل بمعالجات ARM قرار سليم حالياً؟
يذكر أن شركة كوالكوم كانت قد جربت إنتاج الشرائح الحاسوبية في عدة مناسبات سابقة. وحتى أنها كانت قد صنعت معالجات مخصصة مثل شريحة 8cx التي استخدمت في عدة حواسيب فائقة النحافة. لكن ومع أن النتائج كانت تتضمن نواحي إيجابية، فشرائح الشركة لم تكن على نفس المستوى المطلوب. كما أن العوائق أمام تشغيل ويندوز وبرامجه على معالجات ARM كانت لا تزال كبيرة. لكن المختلف الآن هو امتلاك فريق بمقدرات وخبرات أفضل، بالإضافة لاهتمام متزايد بمعالجات ARM للحواسيب على عكس الماضي.