شبكة Starlink تخسر المال مع كل عدة استقبال إنترنت فضائي تبيعها
طوال سنوات كانت شركة SpaceX تعمل على تحويل حلم الإنترنت الفضائي عالي السرعة ومقبول الثمن أمراً ممكناً، وقد تحقق ذلك بشكل جزئي خلال العام الماضي عندما تم إطلاق المرحلة التجريبية من خدمة إنترنت Starlink الفضائي المعتمدة على عدد هائل من الأقمار الصناعية التي تدور على مدار منخفض نسبياً حول الأرض. ومع أن التكاليف الحالية للخدمة تبدو منخفضة مقابل ما يتم تحقيقه (تكلف المعدات الأولية 500 دولار أمريكي، بالإضافة إلى 100 دولار شهرياً كاشتراك) فيبدو أنها رخيصة بشكل مقصود تماماً.
وفق رئيس شركة SpaceX، فمعدات الاستقبال التي تبيعها الشركة مقابل 500 دولار أمريكي حالياً تكلف أكثر من ذلك بكثير لتصنيعها، حيث كانت تكلف حوالي 3000 دولار وانخفضت التكلفة الحالية إلى قرابة 1500 دولار أمريكي، مما يعني أن كل اشتراك Starlink جديد يباع هو خسارة مباشرة للشركة، وحتى مع ثمن الاشتراك الشهري ستبقى الشركة خاسرة مع كل مشترك لقرابة عام على الأقل، وهذا دون احتساب المبالغ الطائلة المدفوعة على صنع وإطلاق آلاف الأقمار الصناعية اللازمة لتتمكن خدمة Starlink من العمل أصلاً.
حالياً تبدو الأمور مبشرة إلى حد بعيد للشركة من حيث إقبال المشتركين واستقرار الخدمة وسرعات الإنترنت الممكن تحقيقها، لكن البيانات الحالية المبشرة لا تعني أن الأمور جيدة بالضرورة، بل أن هناك احتمالاً حقيقياً لتغير ذلك مستقبلاً مع تراكم التكاليف بشكل هائل دون موارد مالية حقيقية تدعم المشروع الطموح لجعل الإنترنت الفضائي متاحاً للجميع.
مواضيع قد تهمك:
- ما هو الإنترنت الفضائي؟ وهل يمكن أن يصبح أمراً منتشراً حقاً في المستقبل؟
- ما هي شبكة ستارلينك (Starlink) للإنترنت الفضائي؟ ماذا يميزها وكم تكلف؟
- الإنترنت الفضائي من SpaceX يصل إلى 10 آلاف مستخدم حتى الآن
في حال لم تكن تعرف الكثير عن Starlink، فهي خدمة إنترنت فضائي تعتمد شبكة أقمار صناعية تتكون من أكثر من 1200 قمر صناعي حالياً ويتوقع أن تتضخم لتتضمن أضعاف ذلك مستقبلاً. حيث أن الخدمة متاحة في الولايات المتحدة وأمريكا الشمالية فقط حالياً، وتقدم سرعات تتراوح بين 80 و150 ميجا بت بالثانية في أي بقعة جغرافية ضمن مناطق الدعم فعلياً بغض النظر عن وجود بنى تحتية أخرى للاتصالات.