كذبة أبريل من فولكس فاجن تسبب سخرية كبيرة وانخفاضاً للأسهم حتى
في السنوات الأخيرة يبدو أن العديد من الشركات حول العالم قد وجدت أن الاحتفال بالمناسبات غير الرسمية مثل كذبة أبريل طريقة فعالة في التسويق، وبالنتيجة باتت العديد من الشركات التي تمتلك مظهراً جامداً واحترافياً معتاداً تستخدم كذبة أبريل لإظهار الجانب المرح من علامتها التجارية. لكن وبينما تبدو هذه المحاولات ناجحة أحياناً، يبدو أن الأمور سارت بشكل معاكس تماماً لعملاقة صناعة السيارات الألمانية فولكس فاجن.
كذبة أبريل من فولكس فاجن كانت عبارة عن بيان صحفي بكونها ستغير علامتها التجارية في أمريكا الشمالية من فولكس فاجن إلى “فولتس” فاجن (Voltswagen)، حيث أن النكتة هنا هي استبدال الكلمة الأولى من اسم الشركة الذي يترجم حرفياً إلى “سيارة الشعب” ليصبح واحدة قياس الجهد الكهربائي فولت، وبالتالي تصبح العلامة التجارية مناسبة أكثر لالتزامات الشركة المستقبلية ومخططاتها التي تسعى للاعتماد على السيارات الكهربائية بشكل متزايد.
لسوء حظ الشركة وفريق تسويقها، فقد كانت ردود الفعل تجاه تغيير العلامة التجارية سيئة للغاية، وبدلاً من الترحيب بالاسم كانت ردود الفعل تتراوح بين السخرية من الاسم الجديد وكون الشركة لا تزال بعيدة عن أن تعتبر شركة سيارات كهربائية، وردود أخرى مذكرة بتاريخ الشركة السيء بما يخص البيئة وبالأخص الفضيحة الكبرى التي طالت الشركة عندما تلاعبت بنتائج اختبارات انبعاثات الغازات الملوثة من سياراتها العاملة بالديزل.
مواضيع قد تهمك:
- نتيجة العقوبات، هواوي تفكر بالتحول إلى السيارات الكهربائية بدل الإلكترونيات
- من يقود الانتقال العالمي نحو السيارات الكهربائية؟ أرقام وإحصائيات
- لماذا تصدر السيارات الكهربائية صوت محرك مزيف؟
ليزداد الطين بلة فقد كانت النكتة خارج توقيتها في الواقع، حيث تم الكشف عن التغيير منذ يوم 28 مارس، أي قبل أيام من بداية شهر أبريل الذي هو الوقت المعتاد للكذبة. لكن وعلى الرغم من أن الشركة قد أعلنت أن الأمر بأكمله كذبة مبكرة فقط، فبعض المتابعين غير مقتنعين، بل أن هناك الكثير ممن يرون أن تغيير العلامة التجارية كان مخططاً حقيقياً، لكن الشركة لم تكن واثقة منه لذا وضعته في هذا التوقيت بحيث تستطيع التراجع متظاهرة بأنه مقلب في حال كانت ردود الفعل سلبية تجاهه.