أكثر المواضيع التقنية إثارة للجدل في عام 2020
مع كونه عاماً استثنائياً للقطاع التقني والعالم ككل نتيجة انتشار وباء كوفيد-19 العالمي المستمر حتى الآن، فقد كان عام 2020 عاماً متخماً بالجدل التقني وبشكل أكبر من المعتاد حتى، حيث كان هناك الكثير من القضايا والمواضيع التي قسمت المتابعين ما بين موافقين ورافضين ومؤيدين لطرف أو لآخر ضمنها، لذا تستحق هذه القصص الأخبارية الجدلية تغطية ذكرها مجدداً، وبالأخص مع كون النسبة الأكبر منها لا تزال مستمرة من حيث تأثيراتها وأهميتها في الوقت الحالي.
في هذا الموضوع سنقوم بتلخيص أهم الحالات التي تضمنت الكثير من الجدل خلال هذا العام، حيث بعضها متعلقة بتطبيقات أو ألعاب بعينها، فيما قصص أخرى هي حالات جدل تابعة لخدمات ويب كبرى أو صراعات قانونية بين الشركات، والمشترك بين الجميع هو أنها كانت مؤثرة كفاية وقاسمة للجمهور في معظم الحالات.
إزالة التخزين الاحتياطي غير المحدود من Google Photos
طوال سنوات سوقت خدمة حفظ الصور Google Photos لنفسها من حقيقة أنها تسمح بتخزين لا محدود للصور عليها ولو أن الصور المحمولة عليها تخسر بعض الجودة نتيجة الضغط. لكن هذا العام قررت الشركة أن تنهي دعم التخزين الاحتياطي غير المحدود بشكل نهائي وبدلاً من ذلك سيحتسب حجم الصور المحمولة على Google Photos من مساحة التخزين المجانية من Google Drive مما تسبب بخيبة أمل كبرى للكثير من المستخدمين حول العالم.
عموماً وإن كنت كما عشرات الملايين ممن يحفظون معظم صورهم على Google Photos، قد يكون من المفيد أن تقرأ مقالنا السابق عن أفضل البدائل المتاحة للخدمة.
حظر تطبيق CleanMaster والتطبيقات المشابهة له
طوال سنوات كان من المعروف في عالم أندرويد أن هناك مئات التطبيقات الموجودة على المتجر ومع ملايين مرات التحميل دون أي فائدة حقيقية، وبالأخص تلك التي تدعي أنها تسرع الهاتف وتنظفه من الملفات الضارة وغيرها من المهام الوهمية. لكن لسبب ما بقيت Google متسامحة مع وجود هذه التطبيقات التي لا تقدم أي فائدة للمستخدم سوى الخداع وعرض الإعلانات، لكن هذا العام كان مختلفاً مع قيام الشركة بحظر بضعة مئات من هذه التطبيقات وبالأخص تطبيقات شركة Cheetah Mobile التي تتضمن أسماء شهيرة مثل CleanMaster.
بالطبع كانت الخطوة مرحباً بها للغاية من قبل المستخدمين الخبراء، فيما استغرب الكثير من مستخدمي هذه التطبيقات أنها قد أزيلت لأنهم كانوا مخدوعين بكونها مفيدة حقاً.
الحظر الهندي لمئات التطبيقات الصينية
بعد تجدد الخلافات الحدودية بين العملاقين الهند والصين هذا العام، كانت واحدة من الطرق التي استخدمتها الهند لمضايقة جارتها هي محاولة تقليل اعتماد مواطنيها على المنتجات الرقمية الصينية، وبينما بقيت المنتجات الفيزيائية متاحة للمستخدمين، فقد تم حظر مئات التطبيقات والألعاب الصينية ذائعة الصيت للعديد من الأسباب المتنوعة، وتضمنت بعض من أبرز الأسماء تطبيق الفيديو الشهير TikTok ولعبة PUBG Mobile وعشرات التطبيقات ذائعة الصيت أيضاً.
مع أن الصين اعترضت عدة مرات على ما وصفته بتصرفات جائرة من الحكومة الهندية، فقد استمر الحظر بالتوسع ليشمل المزيد والمزيد من التطبيقات والألعاب الجديدة مع مرور الوقت.
إنهاء خدمة بث الموسيقى Google Play Music
بينما بدأت الخدمة كطريقة للحفظ السحابي للموسيقى التي يمتلكها المستخدمون في البداية، فقد تحولت منصة Google Play Music إلى واحدة من أكبر منصات بث الموسيقى العالمية، لكن المشكلة هي أن Google التي تمتلك الخدمة لديها مكان آخر شهير للموسيقى: YouTube. وبالنتيجة تم تفضيل خدمة YouTube Music عليها ومع الوقت تقرر إنهاء دعم خدمة Google Play Music بشكل نهائي هذا العام مما أغضب الكثير من المستخدمين الذين لم يريدوا الانتقال إلى منصة جديدة بشكل قسري.
انتشار تطبيق Zoom والجدل الكبير المحيط به
بينما أثبت تطبيق Zoom مكانه الآن كواحد من أساسيات التواصل المرئي وبالأخص للشركات والمؤسسات التعليمية، فقد كان الأمر مختلفاً مع بداية العام حيث انتشر التطبيق بسرعة بسبب بساطته وسهولة استخدامه الشديدة، لكن سرعان ما أحاط الجدل بالتطبيق نتيجة علاقاته مع الصين وسياسات جمع البيانات والمشاكل والخروقات الأمنية التي ظهرت في الفترة الأولى من انتشاره.
الآن باتت معظم مشاكل التطبيق من الماضي فعلياً، لكن طوال أشهر كان فريق التطبيق يعمل دون هوادة لمحاولة سد الثغرات ومعالجة المشاكل الأمنية، كما كان التطبيق محور تركيز الكثير من وسائل الإعلام مع تكرار المشاكل الخاصة به لفترة من الزمن.
الحظر الأمريكي على TikTok
خلال العام الماضي صعدت الولايات المتحدة من حربها ضد الشركات التقنية الصينية مع تشديد العقوبات على هواوي من جهة، ومن ثم التهديد بحظر تطبيق تيك توك نهائياً في البلاد ومن ثم التهديد بحظره إن لم يتم بيعه لشركة أمريكية بحيث لا تكون بيانات المستخدمين الأمريكيين لدى شركة صينية وتحت يد الحكومة الصينية من حيث المبدأ. ومع أن الحظر يبدو وكأنه لن يحدث أبداً اليوم بعد الكثير من التأجيلات والتراجعات وإعادة التهديدات، فقد بقي العالم التقني متمركزاً حول حالة التطبيق الشهير ومصيره طوال شطر كبير من العام.
المعركة بين Epic Games وApple (ومعها Google أيضاً)
في صيف عام 2020 قررت شركة Epic Games القيام بخطوة جديدة وغير متوقعة إلى حد بعيد: خرق قواعد متاجر التطبيقات الكبرى والاعتماد على طريقة دفع خاصة بها في لعبتها الشهيرة Fortnite ومستقلة عن طريقة دفع المتجر التي تتضمن ذهاب 30% من العائدات إلى أي من Apple أو Google. وبسرعة قام كل من المتجرين بإزالة اللعبة لأنها خالفت الشروط.
بالطبع فقد كانت حركة Epic Games مقصودة في الواقع، حيث سرعان ما اعتمدت على حظر لعبتها من المتجر لإطلاق دعوى قضائية كبرى ضد شركة Apple وأخرى ضد Google مدعية أن الشركتين تقومان بممارسات احتكارية بكونها ترفض السماح بوسائل دفع بديلة، وكانت الدعوى الأساسية ضد Apple لكونها لا تسمح باستخدام متاجر تطبيقات خارجية حتى على هواتف iPhone أو أجهزة iPad اللوحية.
