اختراق شركة تعمل على الصواريخ النووية الأمريكية
في الأيام الأخيرة ظهر أن شركة “Westech” الأمريكية قد تعرضت للاختراق، إذ أصيبت حواسيب شبكة الشركة الداخلية ببرمجية فدية من نوع MAZE كما تم سرقة معلومات هامة من الشركة. والمقلق في الأمر هو أن الشركة متعاقدة مع الحكومة الأمريكية لتقديم خدمات الصيانة والدعم لصواريخ Minuteman III العابرة للقارات والتي تحمل رؤوساً نووية.
تعد صواريخ Minuteman التي بدأ تطويرها منذ عام 1962 نظام الردع النووي البري للولايات المتحدة، إذ أنها موزعة على مئات المواقع ضمن الولايات المتحدة وجاهزة دائماً للإطلاق في حال الحاجة لذلك، إذ يبلغ مدى الصواريخ حوالي 9600 كيلومتر وتستطيع حمل عدة رؤوس نووية معاً عند إطلاقها، وتشكل مع منظومة Trident للصواريخ النووية المحمولة على غواصات أساس نظام الردع الأمريكي الذي أبقى الحرب الباردة على برودتها لعقود حتى انهيار الاتحاد السوفييتي.
اقرأ أيضاً: ثغرة جديدة تتيح اختراق الحواسيب المصنوعة قبل 2019 مع منفذ Thunderbolt
حالياً هناك قلق كبير من خطورة الاختراق الذي حصل وما هي طبيعة المعلومات التي تمت سرقتها، إذ أن تسريب معلومات هامة مثل مواصفات هذه الصواريخ قد يكون كارثياً للولايات المتحدة في حال وصل إلى بلدان تريد هكذا معلومات بشدة مثل كوريا الشمالية. والآن مع بدأ المخترقين بتسريب المعلومات جزئياً على الإنترنت فالكل في ترقب لمعرفة ما هو الذي تم تسريبه في الواقع.
حتى الآن قام المخترقون بتسريب معلومات تدل على كونهم يمتلكون معلومات حساسة مثل حسابات الموظفين وجدول دفع الرواتب وسواه، وذلك للضغط على شركة Westech قدر الإمكان لدفع الفدية، وهذا ما قد يعني أن المخترقين لم يصلوا للمعلومات الحساسة حقاً والتي يفترض أن تكون في شبكات محلية تماماً دون أي نوع من الوصول الخارجي، لكن وبنفس الوقت ربما تكون هذه المعلومات قد وصلت للمخترقين حقاً، لكنهم لا يكشفون عن أي منها بعد بسبب حساسيتها العالية.
عموماً لا يزال التحقيق في مصدر الاختراق جارياً حالياً، لكنه يبدو روسي الأصل ويأتي ضمن مجموعة هجمات إلكترونية من مخترقين روسيين بدوافع مالية تمت بشكل مكثف في الفترة الأخيرة. ومع أن شركة Westech قد اعترفت بحدوث الاختراق وأكدت ذلك لوسائل الإعلام، فهي لا تزال تدرس ما هو مدى عمق الاختراق وكم من المعلومات كانت متاحة للمخترقين أصلاً.