موظفو فيسبوك ينظمون احتجاجات افتراضية على سياسة الشركة تجاه ترامب
نظّم مجموعة من موظفي فيسبوك احتجاجات افتراضية على سياسة الشركة تجاه منشورات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك بعدما قرر رئيس الشركة «مارك زوكربيرج» ترك منشورات ترامب كما هي وعدم اتخاذ أي تدابير ضدها، في الوقت الذي قامت فيه شركة تويتر بحذف بعض مشاركات ترامب من منصتها بسبب طبيعتها التحريضية.
الكثير من الموظفين في جميع أنحاء الولايات المتحدة رفضوا العمل في هذه الظروف كنوع من الاحتجاج على قرار زوكربيرج، ووضعوا رسالة تلقائية على حساباتهم الرقمية وبريدهم الإلكتروني تُشير إلى الاحتجاج والتوقف عن العمل.
واضطر موظفو فيسبوك إلى تنظيم احتجاجات افتراضية بسبب طبيعة العمل الحالية، حيث يمارس غالبيتهم أعماله من المنزل مع استمرار جائحة فيروس كورونا الجديد في الانتشار حول العالم عامةً وداخل الولايات المتحدة الأميركية خاصةً.
إلى جانب ذلك، تبادل موظفو فيسبوك أكثر من عريضة وتهديد بالاستقالة، كما نشر البعض آرائهم الاحتجاجية ضد الشركة على مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى مثل تويتر، ويُعد هذا الغليان الداخلي هو التحدي الأكبر الذي تواجهه قيادة الشركة متمثلةً في مارك زوكربيرج منذ تأسيسها قبل خمسة عشر عامًا.
وحصل موقع نيويورك تايمز على نسخة من رسالة داخلية قال فيها أحد موظفي فيسبوك: «الخطاب البغيض الذي يدعو إلى العنف ضد المتظاهرين ذوو البشرة السمراء من قِبل الرئيس الأميركي لا يبرر الدفاع تحت ستار حرية التعبير. وإلى جانب الموظفين ذوي البشرة السمراء في الشركة، أدعو مارك لحذف منشور الرئيس على الفور».
اقرأ أيضًا حول فيسبوك ومارك زوركبيرج:
مارك زوكربيرج لا يريد التدخل
صرّح رئيس فيسبوك في أكثر من مناسبة أنّ الشبكة الاجتماعية يجب ألّا تقترب مما ينشره الناس، حتى لو كانت تلك المنشورات تحتوي على معلومات كاذبة ومضللة من الأشخاص ذوي السلطة – مثل الرئيس ترامب – وأنّ عامة الناس هم من يقررون ما يصدقون وما يكذبون.
لكن هذه السياسة تتعرض لضغط كبير في الآونة الأخيرة، بعدما قامت تويتر بإضافة علامات تحذيرية إلى اثنتين من تغريدات الرئيس الأميركي بسبب خرقها قواعد تويتر حول قمع الناخبين والتشجيع على العنف.
يجدر بالذكر أنّ بعض المصادر تشير إلى وجود مكالمة هاتفية بين مارك زوكربيرج والرئيس الأميركي ترامب يوم الجمعة الماضية، ورغم عدم الإفصاح عن فحوى هذه المكالمة، إلا أن رئيس فيسبوك عقد جلسة أسئلة وأجوبة مع الموظفين بعدها أوضح فيها الكثير من الأمور.
حيث قال أنّ منشورات الرئيس ترامب تختلف عن منشورات العنف لأنّها كانت تدور حول استخدام «قوة السلطات» وهو أمر مسموح به حاليًا.
حتى الآن ليس هناك جديد من فيسبوك في هذا الشأن، فمنشورات الرئيس الأميركي لا تزال موجودة عليها حتى وقت كتابة هذا الخبر، ولكن هذا قد يتغير في المستقبل القريب مع استمرار الضغط من الموظفين.