FBI يُحقق في شركة تجسس إسرائيلية يشك في نشاطها
خرجت تقارير من رويترز مؤخرًا تفيد بأنّ FBI يُحقق في شركة تجسس إسرائيلية باسم NSO Group Technologies منذ عام 2017 لمعرفة ما إذا كانت الشركة متورطة في اختراقات للمواطنين أو الشركات الأميركية، أو في جمع معلومات استخباراتية عن الحكومات، وتتخصص شركة NSO في إنتاج وبيع برامج المراقبة المختلفة، وتم ربطها مع عملية القرصنة التي تمت على هاتف جيف بيزوس – رئيس أمازون – عبر ثغرة في واتساب.
تبيع شركة NSO العديد من المنتجات لكن الأشهر بينها هو بيجاسوس، وهو برنامج تجسس يتيح للمستخدم إمكانية التجسس عن بُعد على الضحية بعد إصابة هاتفه الذكي، مما يسمح للمهاجم بمشاهدة محتوى الوسائط على جهاز الضحية، وقراءة الرسائل، ومراقبة نشاط الشبكة، وحتى إمكانية تسجيل الصوت.
وتم استخدام البرنامج في اختراق أجهزة ايفون منذ عام 2016 على الأقل، ويمكن تثبيتها على جهاز الضحية بعدة طُرق، منها مثلًا الروابط المدمجة في الرسائل النصية أو محتوى الوسائط المتعددة.
FBI يُحقق في شركة تجسس إسرائيلية
من جانبها، نفت شركة NSO Group Technologies أي تدخل منها في مشكلة اختراق هاتف جيف بيزوس، وتقول إن المزاعم حول رفع فيسبوك دعوى قضائية عليها بسبب اختراقها 1,400 حساب واتساب لا أساس لها.
وفي نوفمبر الماضي، دافع رئيس الشركة “شيري دوليف” عن الشركة في ظهور علني نادر، قائلًا إنّها تمنع الأحداث الإرهابية والاستغلال الجنسي للأطفال وأنّها ليست شركة تجسس.
لكن الباحثين في Citizen Lab في تورنتو، كندا، وجدوا أنّ برنامج الشركة قد استُخدم ضد النشطاء والمعارضين والصحفيين في العديد من الدول التي ارتبطت سابقًا بالاستخدام التعسّفي لبرامج التجسس لاستهداف المجتمع المدني.
وحسب موقع NSO Group Technologies، لا تبيع الشركة سوى منتجاتها – التي تهدف إلى المساعدة في التحقيق في الإرهاب والجريمة المنظمة ومنعهما – للوكالات الحكومية.
لكن الإف بي آي يُفكّر في الشركة بطريقة أخرى، فحتى لو كانت مزاعم الشركة صحيحة – وأشك في ذلك – لا توجد طريقة للتأكّد من أن المشترين الحكوميين لم يستخدموا هذه الأدوات ضد أهداف أميركية، سواء كانت مدنية أو غير ذلك.
تجدر الإشارة إلى أنّ الشركات الإسرائيلية – للأسف الشديد – رائدة فيما يتعلق بالتجسس والاختراق، وكذلك حماية البيانات، وتنعقد العديد من المؤتمرات كل عام في الأراضي المحتلة يزورها خبراء الحماية من جميع أنحاء العالم.