الفجر الجديد من التكنولوجيا
في الحقيقة نحن بعيدين كل البعد عن ما وصفته IBM بال quantum computer ، هذه الأجهزة من الصعب جدا صنعها اذ لا تستطيع رقاقاتها ان تعمل الا بأجواء شديدة البرودة ، اذ تتطلب رقاقة intel spin qubit مناخ ابرد ب ٢٥٠ مرة الفضاء ! والكيوبت نفسهم حالاتهم غير مستقرة إذ يسيطرون على مستواهم الكيوبت لأجزاء من الثانية ، أكثر جهاز كيوبت موجود حاليا يتبع ل google ويحتوي على ٧٢ كيوبت بعيد كثير عن ما قالته IBM بملايين الكيوبتات وأقرب طريق اليه قد يكون ٢٠ سنة في احسن تقدير ، ولكن اجهزة مختصة موجهة لغرض معين قد تكون موجودة في وقت قريب، لكن بالنظر إلى الصين نكتشف ان هذا التكنولوجيا في تطور مطرد وإذا كنت تريد إثبات كيف تسبق الصين باقي العالم انظر إلى ما سجلته في ٢٠١٨ من ٥١٧ اتصالات عن طريق الكوانتم والكريبتوغرافي أي فك الشيفرات بينما سجلت الولايات المتحدة ١١٧ وأوروبا ٣١ ، الولايات المتحدة استفاقت لهذا الخليج الصاعد اذ وجهت ١.٢ مليار دولار لتكثيف الأبحاث على الكوانتم عن طريق المبادرة الوطنية لفعل الكوانتم ، هذه المبادرة هدفها خلق استراتيجية لتسريع الإمكانيات الأمريكية وتأسيس مكتب رسمي لهذا الغرض وهناك العديد للكسب من هذا السياق Google على سبيل المثال تنوي استخدام محركها ذو آل ٧٢ كيوبت لإنجاز معادلات حسابية كان من المستحيل إنجازها على الكمبيوتر العادي ،
أما بالنسبة للوضع في بريطانيا ، فالحكومة منقضة على الموضوع اذ قام البرنامج الكوانتمي الوطني بالطلب من الحكومة لمبلغ ٣٣٥ مليون جنيه إسترليني لتحفيز اللحوق بهذه الثورة الكونتمية ولم يحصلوا الا على ٨١ مليون ، من الضروري ان لا تتخلف المملكة العظمى في الخلف ، بينما تمثل هذه التكنولوجيا تهديد هي أيضا تولد العديد من الفرص اذ تثبت هذه الصناعة عن ولادة العديد من الفرص في كل الأصعدة كالصحة والاتصالات ، النقل ، الطاقة والاجهزة الإلكترونية، والتوقع ان الأثر على المجتمع المحلي سيكون له اثر كبير ، يقول كروغر وإحدى الأمثلة هي آل quantum simulation هنا يستطيع الكمبيوتر الكمي من توقع ومساعدة مخرجات معادلات لا يستطيع الكمبيوتر الكلاسيكي من تنفيذها ، من احداها مفاعلات كيميائية مهمة في تأثير وتصميم الأدوية ،
وهنالك أيضا كل ما لا نقدر توقعه في الوقت الحالي ، اذ تتطور التكنولوجيا بصور غير متوقعة ، انظر إلى الترانزيزستر transistor هذه المكون البسيط الذي يحرك أو يضخم الإشارات الكهربائية ، كان استخدامه الأولي في مساعدة السمع وكان نهايتها ان أعطتنا المايكرو رقاقة والعصر السيليكوني ، مهما كانت ملامح العصر الكوانتمي فان هنالك حقيقة مؤكدة ان الفجر قادم والأمم التي تعرف هذا القرن ستكون هناك عند الفجر
طارق ثلجي