أبل تنفق 30 مليون دولارًا شهريًا نظير خدمات أمازون السحابية لها
بالرغم من أن شركتي أبل وأمازون تتنافسان على حضة أكبر من أموال المستهلكين واهتمامهم، فإن لديهم أيضًا علاقة تجارية حميمة للغاية، فشركة أبل تنفق شهريًا نحو 30 مليون دولار نظير خدمات أمازون السحابية لها وذلك وفقًا لأشخاص مطلعين عن قرب لهذا الترتيب.
تعكس نفقات أبل السحابية تصميم الشركة على تقديم خدمات عبر الإنترنت مثل آي كلاود بسرعة وموثوقية، حتى إن كان يجب عليها الاعتماد على منافس للقيام بذلك.
ونظرًا لكون هاتف أيفون -المنتج الأبرز لشركة أبل- يقترب من تشبع السوق له، فقد بدأت الشركة في توجيه المزيد من الخدمات عبر الإنترنت كمساهم أساسي في الأرباح السنوية، وقد توقفت شركة أبل في الآونة الأخيرة عن الكشف عن مبيعات الوحدات لأجهزة أيفون وغيرها من منتجات وبدأت في الكشف عن هامش ربح لأعمالها الخدمية مثل متجر التطبيقات وأبل كير وأبل باي وآيكلاود، كما أعلنت شركة أبل عن اشتراكات جديدة للفيديو والمجلات الشهر الماضي.
اقرأ أيضًا >> هل تستمع أمازون إلى ما تقوله أنت لخدمة أليكسا؟
يستخدم المستهلكون أكثر من مليار جهاز من أجهزة أبل كل شهر، وبالتالي فإن لدى شركة أبل متطلبات كبيرة للحوسبة والتخزين، وتستثمر الشركة بكثافة لبناء البنية التحتية الخاصة بها. أعلنت أبل في يناير 2018 أنها تخطط لإنفاق 10 مليار دولار على مراكز البيانات في الولايات المتحدة وفي غضون خمس سنوات، وفي ديسمبر الماضي أشارت إلى أنها أنفقت 4.5 مليار دولار من هذا المبلغ حتى عام 2019 فقط، وتعتمد أبل على مزودي الخدمات السحابية من جهات خارجية أصغر، لكنها تعتمد بشكل كبير على أمازون وجوجل، كما قدمت مايكروسوفت خدماتها لشركة أبل في الماضي.
نوهت شركة أبل في الماضي أنها تستخدم خدمات أمازون للتخزين السحابي في توفير خدمة آي كلاود لكنها لم تكشف ما إذا كانت أي من خدمات أبل الأخرى تستخدم خدمات أمازون السحابية أم من طرف آخر.
اقرأ أيضًا >> خدمة أمازون للموسيقى قد تشق طريقها قريبًا إلى المنافسة
في نهاية شهر مارس، كان إنفاق شركة أبل على المسار الصحيح لأكثر من 30 مليون دولار شهريًا في الربع الأول من عام 2019، وسيكون هذا أعلى بنسبة 10% عن العام السابق، وإذا ظل استخدام خدمات أمازون بنفس الوتيرة فمن المتوقع أن تتجاوز عملية الإنفاق السنوي قيمة 360 مليون دولار.