مارك زوكربيرج يقترح أربع طرق لتنظيم الإنترنت
قام الرئيس التنفيذي ومؤسس موقع فيس بوك – الشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم – بنشر مقال افتتاحي يقترح من خلاله أربع طرق لتنظيم الإنترنت وتضمن المقال أيضاً أساليب التطبيق الممكنة في جميع أنحاء العالم.
في البداية، أعرب مارك زوكربيرج عن اعتقاده أنّه يتعين على الحكومات تعيين “خطوط أساسية” للمحتوى عبر الإنترنت، مع تصفية هذا المحتوى لتقليل فرص الوصول إلى المحتوى المسيء قدر الإمكان.
وقال رئيس فيس بوك أنّه لا ينبغي على شركته اتخاذ الكثير من القرارات حول المحتوى المنشور من تلقاء نفسها، ويجب وضع خطة لإنشاء لجنة اعتدال مستقلة كهيئة إشرافية.
أربع طرق لتنظيم الإنترنت
أشار مارك زوكربيرج أيضاً إلى ضرورة وضع لوائح تحدد “معايير مشتركة” للتحقق من الأشخاص وراء الإعلانات السياسية، وأعرب عن أمله في إيجاد “إطار عمل منسق عالمياً” لخصوصية البيانات يُشبه نظام إدارة البيانات الأوروبي GDPR لتحسين الحماية الشاملة للبيانات دون أن يؤدي إلى تفكيك الإنترنت.
وأعرب عن أمله في ضمان قابلية نقل البيانات بين الخدمات، مشيراً إلى مشروع Data Transfer Project كمثال. وأضاف رئيس فيس بوك أنّه يجب أن يكون من الواضح هوية من يحمي المعلومات أثناء انتقالها بين الخدمات.
بيان حقيقي أم دفاع عن فيس بوك؟
بدون شك هو بيان مهم للغاية من الرئيس التنفيذي الذي حدد مؤخراً الانتقال نحو الخصوصية، ولكن يمكن أن يبدو الأمر أيضاً كدفاع عن الشبكة الاجتماعية الضخمة التي تواجه خطر التفكيك والتنظيم حسب رؤية مرشحة الرئاسة الأمريكية إليزابيث وارن.
حيث ترى مرشحة الرئاسة عن الحزب الديمقراطي أن شركات التقنية الكُبرى مثل فيس بوك – بين آخرين مثل أمازون وجوجل وآبل – ينبغي تفكيكها إلى شركات أصغر حجماً كي لا تُسيطر كما هي الآن على بيانات المستخدمين.
وضربت إليزابيث مثالاً بشركة فيس بوك وخدماتها التابعة مثل واتساب وإنستغرام، وقالت أنّ هذه الشركات الصغيرة يجب أن تكون مستقلة بذاتها وليست تابعة بشكل مباشر إلى فيس بوك.
ويمكن القول أن بيان رئيس فيس بوك الجديد يساعد الشركة في إعادة صياغة النقاش من خلال الإشارة إلى ما ترغب في قبوله، ولا يعني هذا البيان أن الشركة على استعداد للتعاون مع المسؤولين في جميع الأحيان.
كما أنّ فاعلية هذه الطرق الأربعة التي اقترحها مارك زوكربيرج تظل قيد الشك، حيث يمكن للشركة أن تُصرّح بما تريده، لكن سيكون من الصعب عليها الحصول على تعاون حفنة من البلدان، ناهيك عن العالم أجمع.
كذلك هذه المقترحات الأربع تبدو غامضة نسبياً، أينعم يمكن أن تكون نقطة انطلاق أساسية، ولكن هناك احتمال كبير ألّا توافق الحكومات على التفاصيل الدقيقة.