مايكروسوفت تقتنص المرتبة الأولى كأكبر شركة قيمة سوقية من أبل
استوقفت شركة مايكروسوفت شركة أبل في طريقها واستطاعت السيطرة على زمام الأمور وبدلًا من تصنيف شركة أبل كأفضل شركة مُدرجة حول العالم، استردت شركة مايكروسوفت مركزها الأول التي كانت مسيطرة عليه من قبل منذ أكثر من 15 عامًا.
انتهت شركة البرمجيات العملاقة يوم الجمعة بقيمة سوقية تزيد عن 851 مليار دولار مقارنة بقيمة 847 مليار دولار لشركة أبل، وكانت الشركتان تتنافسان على أعلى مرتبة طيلة الأسبوع الماضي مع بقاء سيطرة شركة أبل في نهاية كل تداول.
فقدت شركة أبل زمام المنافسة بعدما هبطت أسعار أسهم الشركة في الأسابيع القليلة الماضية، والتي انتهت عند سعر حوالي 178.60 دولارًا أمريكيًا بانخفاض حوالي 0.5%، وعلى النقيض ارتفعت أسهم شركة مايكروسوفت بنسبة 0.6% لتغلق عند 110.89 دولارًا أمريكيًا.
تراجعت أسهم شركة أبل بنسبة 25% تقريبًا منذ أكتوبر -وهو أكثر من السوق بشكل عام- وسط مخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الهواتف الذكية وإمكانية فرض تعريفة أمريكية إضافية على السلع صينية الصنع.
محت عملية البيع أكثر من 200 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة والتي يتم احتسابها بضرب سعر السهم في عدد الأسهم المتداولة المذكورة في أحدث تقارير الشركة الربع سنوية.
في الوقت الحالي، يُراهن المستثمرون على أن توقعات مايكروسوفت أكثر إشراقًا، فقد كانت وحدة الخدمات السحابية للشركة _التي تبيع للشركات الأخرى_ قائدة لعملية النمو في الشركة خلال السنوات الأخيرة.
وعلى النقيض من ذلك، تعتمد شركة أبل على الإنفاق الاستهلاكي الذي يقلق المتثمرون بشأنه، وأكد دانيال إيفز، المدير المالي لبحوث الأسهم في منصة ويدبوش سيكيوريتيز، أن مايكروسوفت تستعد لنمو كبير مع انضمام المزيد من الشركات إلى منتجات الخدمات السحابية بالشركة.
يقود ذلك النجاح الكبير ساتيا ناديلا، رئيس الشركة والذي يرغب في تحويل جميع الخدمات إلى خدمات سحابية خلال السنوات المقبلة.
لم تكن هذه المرة الأولى التي تنهض فيها مايكروسوفت، فقد احتلت المرتبة الأولى في العالم كأفضل شركة في العالم وذلك في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، لكن الشركة تلقت بعدها ضربة قوية بعد قضية تاريخية بخصوص مجال مكافحة الاحتكار وهبطت أسهم الشركة بشكل كبير مع ظهور الهواتف المحمولة ومنافستها مع أجهزة الحواسب المكتبية، ولم تتفوق عليها أبل إلا في عام 2010 بعد نمو هواتف أيفون في الأسواق.