تحية للمكيفات
إعادة ولادة المبرد، كيف نزيد الاستفادة من المكيفات، بدون تسخين الكوكب؟
ما هي أفضل طريقة لتقليل إشعاعات وانبعاثات غاز الاحتباس الحراري، أن تصبح نباتيا ؟ أن تعيد زراعة الغابات، أن تذهب الى عملك على الدراجة الهوائية، الاجابة هي لا، الاجابة الصحيحة هي جعل المكيفات تعمل بصورة أفضل. في قياس واحد، إذا استبدلت غازات المكيفات ستقل انبعاثات الغازات الضارة بمعدل ٩٠ مليار طن من الآن حتى عام ٢٠٥٠
تحويل المكيفات لترشيد الطاقة قد يساعد في تقليل ضعف هذا الرقم، بالمقابل اذا تخلى نصف سكان الكوكب عن أكل اللحوم لقلل ذلك ما يعادل ٦٦ طن من انبعاثات غاز الدفيئة، وزرع ثلثي الغابات الاستوائية سيوفر ٦١مليار طن من التلوث البيئي.
التكييف هو أحد أهم القطاعات المهمشة في العالم، إذ تم اختراع السيارة والمكيف تقريبا في نفس الآونة وكان لهما تأثير عميق على طريقة حياتنا ولكن السيارة حظيت بمستوى أعلى من الاهتمام والتغطية الاعلامية وكان عليها لوم أكثر في تلويث البيئة والحفاظ على الموارد. لكن المكيف قد يكون أهم اختراع فاد راحة الناس بحسب أول رئيس وزراء لسنغافورة لي كوان يو. وقد أنقذ العديد من الأرواح في أوروبا وحسن من انتاجية الأطفال في المدارس، وتحويل الصين إلى ورشة العالم.
مناصرو حماية البيئة يقولون أن المكيف هو عبارة عن رفاهية لا يستطيع البشر تحمل تكاليفها وقد يكونوا محقين في ذلك حتى تتمكن عمالقة الشركات من تشكيل تقنية جديدة تقلل من استهلاكهم للطاقة والبيئة أو يستبدل الناس عاداتهم بتهوية أعلى للبناء وتوفير شرفات اكبر حجما في المنازل.
طارق ثلجي
نقلا عن صحيفة الإيكونوميست