هل يتنحى مارك زوكربرج من رئاسة مجلس إدارة فيسبوك؟

كان استجواب مارك زوكربرج في الكونجرس الأسبوع الماضي بمثابة تذكير بأنه لايزال مسيطرًا على إدارة شركته التي أنشأها، وبفضل هيكل الأسهم داخل الشركة فإن مستثمريها العموميين -حتى أولئك الذين يمتلكون ما فيمته مليار دولار- ليس لديهم رأي مهم في مستقبل الشركة.

يحتوي فيسبوك على فئتين من الأسهم، الفئة A والتي يتم تداولها بموجب مؤشر فيسبوك في الأسواق العالمية ولكل سهو صوت واحد، أما الفئة B فلا تتوفر إلا للعاملين بالشركة المطلعين عن باطن الأمور داخل الشركة ولديهم 10 أصوات لكل سهم.

يمتلك مارك زوكربرج الكثير من أسهم الفئة الثانية B والتي تصل إلى نسبة 60% من قوة التصويت أي أنه بعبارة أخرى رئيس شركة فيسبوك رغم أنف الجميع أي أنه إذا أراد حدوث شيء داخل الشركة فسيكون الأمر راجعًا له.

بعد خضوع زوكربرج وشركته فيسبوك إلى التدقيق السياسي حول فضيحة كامبريدج، انتهز المستثمرون النشطون هذه الفرصة لانتقاد هيكل الشركة وأشار بعض المستثمرون إلى ضرورة تنحي مارك زوكربرج عن رئاسة الشركة.

يبدو أن هناك الكثير من الأشخاص يبحثون وراء زوكربرج من فترات طويلة، فشخص مثل سترنجر يستثمر أموالًا تبلغ قيمتها مليار دولار تقريبًا في شركة فيسبوك، وفضيحة مثل كامبريدج كانت حجة بسيطة لضعف أهلية مارك زوكربرج بالرئاسة بمحو أكثر من 60 مليار دولار من قيمة الشركة، لكننا نعتقد أن مارك زوكربرج بغض النظر عن كونه مسيطرًا بصفة شبه كاملة لن يتخلى عن السيطرة على فيسبوك بسهولة.