إفلاس شركة تسلا: كذبة أبريل أم توقع للمستقبل القريب؟
بداية شهر أبريل من كل عام يستقبل المستخدمين والمتابعين لكل شركة مزحة ظريفة تُدعى بكذبة أبريل وتتفنن الشركات في التلوّن بهذه الكذبة، وانتهزت شركة تسلا هذه المناسبة بالإعلان عن إفلاسها في تغريدة لها عبر موقع تويتر لكن سرب النكسات الرهيبة التي تعرضت لها شركة تسلا مؤخرًا قد يجعل من هذا المزاح حقيقة في القريب العاجل.
أبرز كذبات الشركات في الأول من نيسان/أبريل
أُجبرت شركة تسلا على استدعاء الكثير من سيارات تسلا الأسبوع الماضي بسبب برغي في مقود السيارة وهذه تكلفة باهظة على الشركة، كما فقد سائق لسيارة تسلا حياته في حادث أثناء عمل السيارة بشكل آلي، لذا فمن الواضح أن هذه الفترة ليست رائعة حقًا بالنسبة لشركة تسلا وانخفضت أسهمها كذلك بنسبة 7% جراء هذه المشاكل.
حصلت الشركة على جدارة تقنية كبيرة وذاع صيتها بين مهووسي التقنية وصنفت ضمن أغلى السيارات في العالم بعد تجاوزها لأسعار شركة فورد، ومع كل هذه الإحصائيات لا يزال الخطأ البشري هو المزعج لدى الشركة والتي تتطلب أكثر من أفكار جيدة من مهندس مهووس.
بالنسبة للمبتدئين، حان الوقت أمام إيلون ماسك لتشجيع الناس على فعل أشياء غبية مثل تجاهل التحذيرات أملًا في القضاء على الأخطاء البشرية، وعندما يكتشف القائد الذاتي للسيارة أن السائق قد ترك عجلة القيادة لأكثر من خمس ثوان عليه تقليل السرعة بشكل فعال وتحريك السيارة بعيدًا عن حركة المرور لأن هذا الوقت يسهل تجاهل نظام التحذير.
يظهر الفيديو أعلاه إثباتًا على خطأ نظام القيادة الآلية في سيارات تسلا من خلال إعادة تمثيل حادث مميت في الشهر الماضي، بغض النظر عن مخاطرة هذا الشخص بحياته أو حياة الآخرين لإثبات ذلك فالسائق يحمل كاميرا ويصور أثناء القيادة وهذا من الخطورة بمكان.
شركة تسلا تستدعي 123 ألف سيارة بسبب “برغي” ضعيف
لابد لمهندسو تسلا أن يضعوا حلولًا لهذه الحالات، ولم يكن العملاء فقط هم المخطئين بل ظهرت الأخطاء من داخل الشركة، فكيف لطراز سيارات تسلا S أن يصدأ برغي بها إذا تعرض لمناخ بارد في حين أن السيارة تتكلف أكثر من 75 ألف دولار للسيارة الواحدة. لذا إذا أراد ماسك أن يبني شركة تسلا بطريقة صحيحة فعليه أن يجد حلولًا لتقليل الأخطاء البشرية التي ارتكبها هو نفسه وموظفوه وعملاؤه.