فيس بوك يتتبع المحلات التي يزورها المستخدمين لاستهدافهم في الإعلانات
يعرف الكثير من مستخدمي المنصة الاجتماعي الأشهر في العالم، فيس بوك، أنه بمجرد الخروج من المنصة وزيارة أحد مواقع التسوق على الانترنت، ومشاهدة أحد المنتجات، فبعد بضعة دقائق فقط من العودة مجددًا إلى فيس بوك ، يرى المستخدم إعلانات لنفس نوع المنتج الذي كان يشاهده على المتجر الإلكتروني.
الآن، تقوم المنصة بفعل الأمر نفسه ولكن حتى على أرض الواقع، حيث ستقوم الشركة بتتبع المحلات والمتاجر التي يزورها المستخدمين، من أجل عرض إعلانات تستهدفهم، وتعرض منتجات من نفس نوع تلك التي كانت في المحل.
وأعلنت فيس بوك – خلال بيان تم نشره – أن التطبيق على الهواتف الذكية للمستخدمين، سيكون قادرًا على معرفة المتاجر التي يزوروها على أرض الواقع، من خلال ميزة تحديد المكان التي يوفرها التطبيق، وذلك من أجل مساعدة المعلنين من أصحاب الأعمال والمحلات التجارية، لمعرفة الأشخاص الذي زاروا أماكنهم وإعادة استهدافهم في إعلانات إلكترونية عبر المنصة الاجتماعية مجددًا.
وأوضح فيس بوك أنه من الوارد أن تظهر الإعلانات نفسها لأشخاص لم يزورا المتاجر، وذلك في إطار استهداف عملاء جدد للمعلنين.
وأشار البيان أنه تم توفير أدوات إعلانات جديدة لأصحاب الأعمال والمحلات التجارية على أرض الواقع، من أجل نشأة سجل خاص بالعملاء الذين يزورون متجره.
ومن جانبه، قال تيسا كافاناو، مدير قسم المواقع الاجتماعية لدى شركة الملابس الشهيرة، ماسي، “تم الاتفاق مع فيس بوك من أجل تفعيل ميزة الإعلانات للأشخاص الذي يزورون المتاجر الخاصة بنا على أرض الواقع، ووضعنا حملة إعلانية لتجربة الأمر، وكانت النتائج إيجابية بملاحظة زيارات مكررة وعمليات بيع إضافية في المتاجر”.
وأضاف “أبلغنا النتائج لمسئولي فيس بوك من أجل إطلاعهم على مدى نجاح الأمر، وإطلاق الأدوات المتخصصة بشكل رسمي”.
ومن الجدير بالذكر، أن شركة فيس بوك ليس الوحيدة التي تتبع ما يقوم به المستخدمين في حياتهم الواقعية، فشركة جوجل قامت بنفس الأمر ولكن فيما يتعلق بعمليات الشراء التي يقوم بها المستخدمين على الانترنت وأرض الواقع، باستخدام بطاقاتهم الائتمانية، الأمر الذي دفع لجنة التجارة الفدرالية بالولايات المتحدة لاستجواب جوجل عن الأمر، باعتباره انتهاك لخصوصية المستخدم، فهل يلقى فيس بوك نفس المصير؟