علماء يبتكرون طريقة جديدة لشحن بطارية الهواتف من الملابس
تستمر المحاولات والسعي من قبل الشركات المهتمة بصناعة الهواتف الذكية، وتسخير العلماء المتخصصون من أجل الوصول إلى الحل الأنسب لحل المشكلة الدائمة التي تواجه مقتني الهواتف الذكية، منذ بداية ظهورها، وهو عمر البطارية، والتي أصبحت البطاريات المصنعة من الليثوم غير قادرة على مواكبة التطورات التي شهدتها سوق الهواتف الذكية خلال السنوات الأخيرة.
ووجدت الشركات الكبرى المصنعة للهواتف الذكية، حلًا لمشكلة قصر عمر البطارية، في تطوير تكنولوجيا الشحن السريع، التي قدمت فائدة حقيقة للمستخديم، بجانب اضطرارهم لزيادة حجم البطارية وسعة التخزين، ولكن طالما ما يصحبها مشكلات أكبر من السابقة، حيث بدأت ظهور مشكلة انفجار هاتف ذكي بسبب الحمل الزائد على البطارية، وهو الأمر الذي حدث مع هاتف جلاكسي نوت 7 من صناعة شركة سامسونج العملاقة، مما تسبب في اثارة خوف وقلق كبير لدى المستخدمين وكذلك لدى الشركات من زيادة سعة البطارية أكثر من اللازم.
وفي الإطار نفسه، تمكن مجموعة من العلمات من ابتكار طريقة جديدة من شأنها تقديم المساعدة لمستخدمي الهواتف الذكية فيما يتعلق بالبطارية، عن طريق امكانية شحن البطارية من خلال نوع من الخيوط يُسمى “Yarn” والمصنع من أنابيب الكربون، التي يمكن أن تولد مجالًا قادر على توليد الكهرباء، بحيث يمكن استغلال ذلك النوع من الغزل، في صناعة عددًا من المنتجات التي يمكن ارتداؤها ومن ثم شحن بطارية الهاتف الذكي من خلالها.
ومن جانبه، قال كارتر هاينز، المسئول ورئيس دراسة استخراج الكهرباء من غزل “Yarn”، في تصريحات نقلها موقع “ديلي ميل” أن تقنية الشحن الجديدة تلك، مبنية على أسس استغلال القدرة الحركية لدى أنابيب الكربون والتي تتزايد أثناء حركة الخيط، في توليد الطاقة الكهربائية التي تناسب لشحن بطارية هاتف محمول.
وأضاف هاينز أن الاختبارات أظهرت أن هذا النوع من الخيوط ذات وزن أقل من الذبابة، والطاقة الناتجه منه يضيء مصدر ضوء LED صغير، مشيرًا أنه يمكن صناعة منتجات يمكن ارتداؤها سواء ملابس او غيرها، ومع تحريكها بشكل تلقائي مع حركات الجسم او عن عمد، فإن ذلك يمكن ان ينتج كهرباء فعلية تشحن عدد جيد من الملل أمبير ببطارية.