لماذا يجب أن تبتعد عن العمل أثناء إجازتك
كثيراً ما يبقى المدراء على تواصل مع المكتب ومتابعة أعمالهم رغم أنهم يكونون في إجازة أو يقضون عطلتهم في مكان بعيد عن عملهم، ورغم أن هذا التصرف قد يبدو في بادئ الأمر جيداً إلا أنه قد يترك انطباعاً معاكساً وسلبياً.
فالوقت المخصص للعطلة يجب أن يعد كمكافأة لك كي ترتاح فيه من ضغط العمل وتقضيه مع أحبائك وأصدقائك بدلاً من أن يكون نوعاً آخر من العمل من المنزل، وسوف نستعرض لك في هذا المقال أبرز الآثار السلبية التي يتركها الاستمرار في العمل أثناء العطلة.
1- عدم الإدارة بشكل جيد
يتميز المدير الجيد بقدرته على ضبط الأمور والتحكم بكل التفاصيل حتى وإن لم يكن موجوداً، وحتى وإن كنت الشخص الوحيد القادر على إدارة مهام محددة فإنه يجب عليك أن تخطط لها إما من خلال تغيير في المواعيد أو من خلال العمل مع زملائك لتضمن أنه يمكن إتمامها بعد عودتك.
أما إذا كانت هذه المهام لن تتم إلا بتدخلك الشخصي فهناك خطر كبير بأن تسوء الأمور كثيراً إذا كنت مشغولاً أو غير متواجد الأمر الذي يعد مشكلة ستواجهك أنت وشركتك التي لن تعتبر ذلك دليلاً على أنك شخص لا يمكنها الاستغناء عنه بل ستحملك المسؤولية.
2- عدم تكوين فريق مؤهل
تعتمد الإدارة في معظم الحالات على الإشراف ومراقبة عمل الآخرين الذين ينفذون بعض أو كل المهام، وإذا كنت بحاجة مستمرة لإعطائهم التعليمات والإجابة على أسئلتهم فهذا يعني أنك لم تقم باختيار موظفيك بشكل جيد حيث يتوجب عليك كمدير أن تعين اشخاصاً مؤهلين أو أن تطورهم.
وإذا كنت لا تملك الطاقم الجيد فإن شركتك ستعاني من أداءٍ منخفض وسوف يتوجب عليك الانغماس في تفاصيل أنت بغنىً عنها ما يجعلك تهمل أموراً على قدر أكبر من الأهمية، ويزداد الأمر سوءاً عندما تكون في إجازة وليس لديك فريق عمل ذو خبرة الأمر الذي قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة.
3- التحكم المفرط
حتى وإن كنت تشعر بأنك أكثر ذكاًءً وخبرة من الآخرين فذلك لا يعني أنهم غير قادرين على اتخاذ القرارات الصائبة وتنفيذ الأمور على أكمل وجه، فقضاء إجازة وتوكيل المهام إلى أحد أعضاء فريقك ليس دليل ضعف على الإطلاق ولا يهدد نجاحك بأي شكل من الأشكال.
وإذا كنت ترفض توكيل المهام لأي أحد من أجل الحفاظ على نفوذك وتحكم أو لأنك لا ترغب في أن يعتبرك الآخرون غير ضروري لسير العمل فإن شركتك لن تفسر ذلك على أنك أساسي لها بل إنها ستعتبرك عائقاً أمام نجاح مجموعة مليئة بالموارد والإمكانيات.