ما هي القصة وراء خلفية ويندوز المبدعة؟
لن ننس أول استخدامنا للحاسوب نحن جيل التسعينيات حينما بدأنا استخدام الحواسب في بداية الألفينيات، وبالتحديد عندما يقلع نظام ويندوز وتقابلنا هذه الشاشة الخضراء ذو المنظر البهيج، وما نقصده هو نظام ويندوز XP (مستخدمي لينكس لديهم عذرهم) وتساءل الكثير عن كون هذه الخلفية الخضراء حقيقة أو تم تصميمها عبر أحد برامج الرسوميات.
هل هذه الخلفية حقيقية أم أنها مصممة؟
على مر السنين، لم يكن مستخدموا ويندوز فقط هم من يؤكدون على أنها زائفة من تصميم شخص ما، لكنها كانت خلفية مثالية ومحببة لدى الكثير من المستخدمين، لكن مالا يعرفه الكثيرون أن هذه الصورة حقيقية ومع إضافة بعض اللمسات البسيطة لها.
دعنا نتناول قصتها بالكامل، فهي قصة رائعة حقاً:
كانت الخلفية الافتراضية لنظام ويندوز XP تعرف بإسم “Bliss”، فإذا قمت بالبحث عن هذا الإسم فسترى مئات الصور التي تشير إلى هذه الخلفية العريقة، وهي صورة تم التقاطها من قبل تشارلز أورير في عام 1996، والذي التقطها عندما كان ذاهباً لملاقاة حبيبته ومن هذه النقطة أصبحت أكثر الصور الرقمية شعبية في عصرنا.
عمل تشارلز أورير كمصور لدى مؤسسة ناشيونال جيوغرافيك، وعمل بالكثير من مجلات أخرى، وقد بدأ التصوير من عام 1978 وبدأ بتصوير صناعة النبيذ في هذا العام ومنذ عام 1998 ارتبط أوير بشركة كوربس، وهي شركة تصوير مقرها سياتل تقيم معرضاً للصور الفوتوغرافية والتي يمتلكها الشريك المؤسس ورئيس مجلس الإدارة السابق لدى شركة مايكروسوفت، بيل جيتس.
التقط أورير هذه الصورة أثناء قيادة سيارته في إقليم يشتهر بزراعة العنب في شمالي كاليفورنيا، في بلد سونوما وكان في طريقه للقاء حبيبته دافني التي تزوجها فيم بعد.
قدم أورير هذه الصورة إلى شركة كوربس، وتم ترخيص الصورة للاستخدام بعدما أحبها بيل جيتس كثيراً وابتاع هذه الصورة لشركة مايكروسوفت التي كانت على وشك أن تطلق نظام ويندوز XP في عام 2001، ودفع له أكثر مبلغ يمكن أن يتسلمه مقابل صورة بفضل إعجاب بيل جيتس بها، أو ما يعني ان بيل جيتس قد قدّم لأورير عرضاً لم يستطع مقاومته البتة.
كيف سيبدو هذا المكان إذا تم التقاط صورة له الآن؟
عندما ننظر إلى الصورة متذكرين الذكريات التي جمعتنا بها والعودة إلى نفس المكان الذي التقطت منه الصورة وبعد انتهاء الدعم عن ويندوز XP من قبل مايكروسوفت وانتهاءعصره بالكامل، قدمت شركة مايكروسوفت مقطعاً مرئياً عن حياة أورير وصورته الشهيرة.