الحكومات قادرة على التجسّس، فلماذا تسعى نحو معركة أبل؟
عندما تجد العناوين الكثيرة عن معركة شركة أبل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي قد تشفق على شركة أبل وقد توافق الوكالة الأمنية لبحثها عن الإرهاب، لكن المثير للدهشة أن هناك بوابة خلفية في النظام تسمح للحكومة الأمريكية الدخول وتسعى لاستغلال ذلك الأمر.
تدور معركة الشركة المُصنّعة للآيفون مع الحكومة الأمريكية بعد أحداث كاليفورنيا الإرهابية وطلب المكتب على إثرها تدخلاً امنياً من الشركة لمعرفة الكثير عن صاحب الجهاز وهو عميل لدى شركة أبل، لكن القليل يعلم أن هناك بالفعل تحديثات برمجية تسمح للحكومات التجسّس على مواطنيها، دعنا نقول الجملة بصياغة أخرى "الحكومة لديها بالفعل بوابة خفية للدخول إلى نظام المستخدمين على شكل برمجيات خبيثة" ويُمك للحكومة استغلالها.
من خلال هذه البرمجيات الخبيثة يُمكن للمهاجم "الحكومة" إرسال أي برمجية إلى الهدف من دون أن يلاحظ لكن بتوافر شرطين أساسيين، وهما أن يكون الهدف قادراً على إقناع الضحية بأن التحديث هام جداً له، والآخر أن يتطلب ذلك تهيئة كاملة للنظام وهو قدرة المهاجم على الحصول على أي بيانات وتشفيرها أيضاً.
توجد هذه الشروط في الكثير من التحديثات تقريباً، وهو ما يجعل الحكومة قادرة على معرفة الأمر، لكن الشركة المصنعة تقوم بحجب تلك الملفات الضارة عن مستخميها، وهذا ما تسعى الحكومة إلى تحقيقه، هو فتح الباب الخلفي للنظام على مصراعيه أمام الحكومة.
هل توافق على فتح الباب الخلفي للنظام للحكومة بعد معرفة هذه المعلومات، أم أن الأمر سيان بالنسبة لك؟