Cisco: Skype ستفشل مع مايكروسوفت
ذكرت سيسكو مؤخراً من أن يكون سكايب قد أوشك على الوصول إلى نهايته كبرنامج جيد ومربح فى مجال الإتصالات على الإنترنت بعد أن أصبح تحت إدارة مايكروسوفت.
و ذلك بعد دراستان بحثيتان إقتصاديتان حذرا من أن يكون إمتلاك مايكروسوفت لسكايب هو نهاية هذا البرنامج. البروفسير مايكل كاتز الأستاذ بجامعة كاليفورنيا فى بيركلى، وبريان كيتنج الأستاذ بجامعة ستانفورد قالا فى بحثيهما اللذان إستعانت بهما سيسكو أن على الحكومة أن تتدخل لجعل مايكروسوفت تبقى على البرنامج فعال ومستمر بين برامج التواصل الأخرى.
الدراسة البحثية الطويلة التى طرحها أساتذة سيسكو قالت أن برنامج سكايب تحت إدارة مايكروسوفت لا يدعم نفس إمكانات التواصل المرئى والصوتى المتوافرة فى منتجات سيسكو، كما إنه إقتصادياً يقيد فرصاً إقتصادية ووظيفية كثيرة متاحة يمكن للمستخدمين الإستفادة منها أبرزها فى مجال الرعاية الصحية.
ملخص البحوث التى أطلقها خبراء سيسكو ركزت على أن مايكروسوفت يجب أن تجبر على إستخدام معايير الإتصالات التى تفضلها سيسكو من أجل إزدهار ورواج العمل فى مجال الإتصالات، حتى لو كان ذلك عن طريق تدخل الحكومة، وأن على الحكومة أن تخاطب مايكروسوفت وتفرض إجراءات قانونية تضمن إلتزام مايكروسوفت بمعايير الصناعة المتعارف عليها فى مجال الإتصالات.
مايكروسوفت فى مصلحتها أن يبقى سكايب غير متوافق مع أنطمة الإتصالات الأخرى الخاصة بمنتجات سيسكو حتى تستطيع أن تبيع إشتراكات أكثر على سكايب، وعلى برنامج إتصالاتها الجديد نسبياً Lync. لكن سيسكو مازال أمامها الفرصة للإستفادة عملياً من جمهور السكايب الكبير، فسكايب يمكنه العمل مع أنظمة TelePresence الخاصة بسيسكو بشراء خدمة سكايب كونكت من مايكروسوفت أو خدمة إتصال عبر طرف ثالث مثل خدمة Blue Jeans Network.
هذة الـشكوى من سيسكو بخصوص سكايب ليست الأولى، ففى عام 2010، قام سكايب بخطف أحد مديرين سيسكو والمدير الحالى لسكايب تونى بيتس، وبيتس باع سكايب إلى مايكروسوفت عام 2011 ويدير سكايب الآن كشركة تابعة لمايكروسوفت.
حاولت سيسكو الطعن فى مشروعية صفقة شراء مايكروسوفت لسكايب أمام اللجنة الأوروبية للشكاوى، لكن طعنها قوبل بالرفض من اللجنة وأقرت اللجنة الصفقة بدون أى شروط، وقدمت سيسكو بعدها شكوى أخرى عن نفس الصفقة فى فبراير الماضى على الرغم من الصفقة قد تم إقرارها بالفعل ولم يعد من المجدى الإعتراض بشأنها.