300 ألف موظف في الشركات التقنية فقدوا أعمالهم في النصف الأول من 2023
⬤ قامت الشركات التقنية العالمية بالتخلي عن عشرات آلاف الموظفين في عام 2022 نتيجة القلق من كساد السوق.
⬤ تسارعت وتيرة خسارة الوظائف التقنية في النصف الأول من 2023 مما قاد لفقدان 300 ألف موظف لعملهم.
⬤ تباطأ تسريح الموظفين بشدة في الأشهر الأخيرة، ويرى الخبراء أن “كساد الوظائف التقنية” قد انتهى.
منذ العام الماضي، بدأ المحللون التقنيون في شركة Bernstein Research الأمريكية بجمع البيانات عن عمليات التسريح الجماعي للموظفين في الشركات التقنية. حيث قادت تقلبات السوق عام 2022 إلى عمليات تسريح واسع النطاق في المجال التقني، وبالأخص بين الشركات التي توسعت بشكل زائد في العامين السابقين الذين هيمن فيهما وباء كوفيد-19 على الأسواق.
وفق البيانات التي جمعتها الشركة، تم فقدان قرابة 11 ألف وظيفة في سبتمبر الماضي، لكن العدد ازداد إلى 24 ألفاً في أكتوبر، و51 ألفاً في نوفمبر. لكن ومع العام الجديد ازدادت شدة التخلي عن الموظفين مع فقدان أكثر من 108 موظف تقني لأعمالهم في شهر يناير فقط، وبقاء العدد فوق عتبة 50 ألفاً في أشهر فبراير ومارس ومايو.
وفق البيانات، كانت شركات مثل تويتر وجوجل ومايكروسوفت وأمازون وميتا في المقدمة من حيث عدد الموظفين الذين تخلت عنهم. لكن وبالمجمل كان الجزء الأكبر من عمليات تسريح الموظفين التقنيين في الشركات الأصغر وبالأخص الشركات الناشئة التي باتت تحت ضغط هائل للوصول إلى الربحية بعد جفاف الاستثمارات الناتج عن ارتفاع معدلات الفائدة حول العالم.
بشكل مثير للاهتمام، يشير الباحثون في شركة Bernstein Research إلى أن ما وصفوه باسم “كساد الوظائف التقنية” قد انتهى الآن، وبالتالي سيتوقفون عن نشر نشرتهم الشهرية حيال الأمر حالياً. ويعود ذلك إلى كون الأشهر الأخيرة قد تضمنت عودة الوظائف إلى حالتها السابقة إلى حد بعيد.
وفق الأرقام، كان مايو آخر شهر شديد الوطأة من حيث فقدان الوظائف مع قرابة 56 ألف وظيفة مفقودة خلاله، لكن الرقم انخفض بشدة في يونيو مع 14,567 ويوليو مع 14,442 وظيفة مفقودة. وفي أغسطس الجاري، كان العدد حتى يوم 11 من الشهر لا يزال دون 5,000.
وفق المحللين، هناك عدة أسباب للتغيرات في سوق الوظائف التقنية، ويبدو أن ثورة الذكاء الاصطناعي مسؤولة عن جزء على الأقل من عودة الطلب على الوظائف. إذ تتسابق المئات من الشركات الناشئة الآن على النجاح في المجال الذي تلقى مليارات الدولارات من التمويل مؤخراً. وبشكل مثير للاهتمام، يبدو أن عدة شركات تريد إعادة نفس الموظفين الذين تخلت عنهم في وقت سابق. إذ أنهت ميتا عمليات التسريح التدريجية في مايو الماضي، لكنها عادت لتوظف بعض الموظفين الذين تخلت عنهم منذ حينها، وكذلك أمازون التي أعلنت عن نيتها التخلي عن 25 ألف موظف في يناير.
