3 نصائح لتكسب رضا الموظفين

لقد أصبحنا نعيش في عالم تلعب فيه بيئة العمل دوراً في رضى الموظفين بشكل أكبر من التعويض المادي، حيث أصبح الناس يميلون إلى التنازل قليلاً عن الراتب مقابل عمل أكثر راحة ومتعة.

ويقضي الناس بشكل متوسط بين 8-9 ساعات في العمل ولذا من الطبيعي أن يسعوا نحو جو مريح للعمل ولن يرضوا بقضاء ثلث يومهم في مكان لا يقدر أو يهتم برضاهم، ولذا يجب أن يوازي هذا التغير في طريقة تفكير الموظفين واهتمامهم بالعمل تغيير مقابل من قبل الشركات وأن يحاولوا تحفيز الموظفين وتشجيعهم على العمل من خلال طرق مبتكرة أخرى غير الراتب المرتفع.

وسنعرض لك في هذا المقال بعض الخطوات التي يمكن للمدراء التنفيذيين أن يتبعوها من أجل توفير بيئة عمل ممتعة ومريحة.

1- تشجيع العلاقات الاجتماعية داخل مكان العمل

قد يتبادر إلى ذهنك تساؤل حول أن العلاقات الاجتماعية بين الموظفين قد تؤثر سلباً على أدائهم في العمل، لكن في الواقع فإن توطيد أواصر العلاقة بين الموظفين يصنع العجائب ويعود بالأثر الإيجابي على كل من الموظفين والعمل.

فعندما ينشئ الموظفون صداقات فيما بينهم فإنهم يشعرون بأنه مرتبطون بشركتهم ويتحمسون للذهاب إلى العمل صباح كل يوم، كما أن هذه الصداقات تسهل التعاون بين الموظفين في شؤون العمل وتجعله أكثر سهولة وسلاسة.

وهناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها التشجيع على التواصل الاجتماعي كالاحتفال بأعياد الميلاد أو تناول طعام الغداء معاً أو الخروج معاً في نشاطات خارج أوقات الدوام أو غيرها من الأمور.

2- إعطاء الموظفين هدفاً

يشعر الموظفون بأقصى درجات الرضى عندما يدركون أنهم يقدمون عملاً مهماً ويسعون نحو هدف مميز، الأمر الذي ينشئ تواصلاً عاطفياً مع العمل لا يمكن الوصول إليه دون حافز داخلي، وهناك بعض الخطوات والنصائح التي يمكن للمدراء الاستفادة منها للوصول إلى هذا الحافز.

ففي البداية يجب عليك أن توضح لموظفيك أنهم مهمون للغاية بالنسبة للشركة وأن ما يفعلونه يساهم في نجاح الشركة، كما أن الإثناء على الإنجازات الفردية يلعب دوراً كبيراً في الوصول إلى رضى أكبر حيث يجب دائماً تهنئة وشكر الموظفين عندما يحققون الأهداف المطلوبة بنجاح.

3- كن متفهماً

الموظفون ليسوا آلات، بل إنه يملكون حياة أخرى خارج العمل ولديهم عائلات وأصدقاء وهوايات ويواجهون مشاكل شخصية قد تؤثر على طاقاتهم العقلية والجسدية، ولذا فإن تفهم هذه الأمور والوقوف إلى جانب الموظفين عند وجود مشاكل من هذا النوع ضروري للغاية.

ولا شك في أنك قد مررت ببعض المراحل الصعبة في حياتك وأنك كنت بحاجة حينها لدعم من شركتك التي تقضي فيها معظم وقتك، ومجرد الشعور بأن مديرك موجود إلى جانبك في اللحظات الحرجة أمر رائع.