3 خطوات كي تحافظ على بوصلة نجاحك
عندما نفقد البوصلة فإننا لن نصل إلى شيء.
يعتقد البعض أنّ كثرة الأعمال كفيلة بأن نتقدم إلى حيث نُريد، و ننسى أو نتناسى إذا ما كانت هذه الأعمال تقودنا للنجاح أم أنها في الحقيقة عائق رئيسي لتقدمنا.
اشتكى لي أحدهم بأنه يُحاول منذ زمن إنجاز بعض الأعمال الصغيرة لكنه يضطر لتأجيلها لعدم توفر الوقت اللازم لإنجازها!.
هذه حالات نُواجهها كلّ يوم، نُواجه التحدي الأكبر بأن ننجز ما نُريد و نُحقق شيئاً لأنفسنا و لو كان بسيطاً، لكننا سرعان ما نقع فريسة إدّعاءات جوفاء لا تُغني و لا تُسمن من جوع، بحجج لا حصر لها، و غالبيتنا يقبلونه على أنه واقع لا مفر منه، و القلة فقط هم من يتمردون و يرفضون هذا الواقع لأنه يُشتّت تركيزهم و يضعهم أمام حياة لا ترتقي بهم إلى النجاح.
سأحاول أن أعرض عليك بعض الأسباب التي من الممكن أن تُشتت جهودنا و تجعلنا أقلّ إنتاجية.
1- حدّد ما الذي يُشتت تركيزك
حاول أن تُجرب ذلك، انتبه لكل الأعمال التي تفعلها من لحظة استيقاظك إلى أن تأوي إلى فراشك، و سجلها في مدونة خاصة، ثم تفحصها جيداً، و سجل ملاحظاتك للأعمال التي تسير بك في الطريق الذي خططت له، و تخلص تدريجياً من الأعمال الأخرى التي لا تخدم أهدافك أبداً، افعل ذلك خلال أسبوع لتتمكن من تحديدها.
2- لا تقل "سأفعل" بل "افعل"
"افعل" فعل أمر، أُؤْمر نفسك بأن تفعل الشيء الذي تُريده، و بعبارة أخرى ألزم نفسك بذلك، لا تُحاول أن تُؤجل شيئاً حان وقته، بأيِّ حجة من الحجج، لا تُوهن عزيمتك بالتسويف، بل كن حازماً و حدّد الوقت الذي تحتاجه لإنجاز أعمالك، ضع خطة لتنفيذ أهدافك و اعمل عليها صباح مساء، لا تسمح لأحد أن يُوقف تقدمك أبداً.
3- تخيّل النتائج
عندما تشعر بأن أعصابك قد خارت، تخيّل النتيجة التي تطمح لتحقيقها من خلال عملك، و خذ نفساً عميقاً، و ذكر نفسك بقدرتك على النجاح، و بقوتك في تذليل كل المصاعب التي تقف في طريقك، و لا تنسى أن تهتم بصحتك، فبدونها لن تفعل شيئاً، اهتم بنوعية الطعام الذي تتناوله، و اهتم كذلك بالرياضة لجسد سليم معافى من الأمراض و أعطي عقلك غذائه بالعلم و المعرفة.
أحمد يوسف