17 وفاة و736 تحطم سيارة نتجت عن القيادة الذاتية لسيارات تسلا
⬤ منذ إطلاق تقنية القيادة الذاتية في سياراتها، عانت شركة تسلا من عدد متزايد من الشكاوى والتحقيقات بشأن أمانها.
⬤ وفق تحقيق جديد، كانت القيادة الذاتية متورطة بحوادث أودت بحياة 17 شخصاً وتحطم 736 سيارة.
⬤ القيادة الذاتية لتسلا مسؤولة عن عدد حوادث أكبر بأضعاف من جميع الشركات الأخرى مجتمعة معاً.
كشف تقرير أخير نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أرقاماً وتفاصيلاً مقلقة متعلقة ببرمجيات القيادة الذاتية ومساعدة السائقين التي تقدمها شركة السيارات الكهربائية تسلا، والتي تعد أهم منتجات الشركة المستقبلية وأحد أهم أسباب تقييمها الهائل في السوق.
وفق التقرير، فقد كانت برمجيات “القيادة الذاتية الكاملة” التي تقدمها الشركة متورطة بعدد كبير ومقلق من الحوادث المرورية. حيث تورطت هذه البرمجيات بما مجموعه 17 وفاة بالإضافة إلى 736 حالة تحطم سيارة على الأقل، وذلك منذ عام 2019، ولو أن الجزء الأكبر من هذه الحوادث قد تم خلال العامين الماضيين فقط.
المثير للاهتمام هو التباين الشديد بين أرقام حوادث تسلا والشركات الأخرى التي تعمل على تقنيات القيادة الذاتية ومساعدة السائقين. إذ أن أنظمة القيادة الذاتية من تسلا مسؤولة عن عدد حوادث أكبر بعدة أضعاف من جميع الحوادث التي تسببت بها التقنيات المشابهة من شركات السيارات الأخرى مجتمعة معاً.
تم جمع البيانات من الإدارة الوطنية لسلامة الطرقات في الولايات المتحدة، وهو ما يعني أنها تغطي الحوادث ضمن الحدود الأمريكية فحسب، وهو ما يعني أن الرقم العالمي سيكون أكبر على الأرجح.
في السنوات الأخيرة تزايد الجدل حول الطريقة التي استخدمتها شركة تسلا للتسويق لتقنية القيادة الذاتية في سياراتها. إذ أن ما تقدمه الشركة يصنف كنوع من مساعدة السائق من المستوى الثالث، فيما تستخدم الشركة تعبير “القيادة الذاتية الكاملة” الذي سيفهمه معظم الأشخاص على أنه يعني قدرة السيارة على القيادة بشكل مستقل تماماً عن السائق، وهو أمر غير صحيح.
بسبب التسمية، كانت تسلا قد تعرضت لعدة تحقيقات وحتى أنها تعرضت للمقاضاة وحظر استخدام تعبير القيادة الذاتية الكاملة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. كما ازدادت علامات الاستفهام حول الشركة نتيجة كم كبير من الوثائق المسربة التي وصلت إلى صحيفة ألمانية بدأت بمشاركتها مؤخراً وكشفت وجود آلاف الشكاوى الموجهة للشركة من السائقين حيال مشاكل الكبح المفاجئ للسيارات على الطرق السريعة أو التسارع دون الضغط على دواسة الوقود.