يوتيوب يشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد المستخدمين
خلال مؤتمر الإعلان عن الأرباح الخاص بجوجل صرح أوميد كردستاني مدير الأعمال في جوجل أن يوتيوب أصبح الآن أكبر من أي شركة كابل في الولايات المتحدة الأمريكية عندما يتعلق الأمر بجذب الأشخاص بين عمري 18-49 سنة.
وبغض النظر عن عدم قدرة يوتيوب على جني أرباح كبيرة لكن موقع مشاركة الفيديو الشهير رأى ارتفاعاً ملحوظاً في قاعدته الشعبية خلال الأشهر القليلة المنصرمة وقد أوضح كردستاني أن المستخدمين يقضون وقتهم في مشاهدة يوتيوب بشكل أكبر من السابق حيث تزايد الوقت الذي يقضيه هؤلاء المستخدمون في مشاهدة يوتيوب بحوالي 60% عن العام السابق وهو أعلى معدل شهده يوتيوب منذ سنتين.
ويعود سبب هذا الارتفاع الكبير في عدد ساعات المشاهدة إلى الأجهزة المحمولة، ففي العام الماضي فقط تضاعف وقت مشاهدة مقاطع يوتيوب كما أن الوقت الذي يستغرقه المستخدمون في مشاهدة مقاطع يوتيوب على الأجهزة المحمولة وصل الآن إلى 40 دقيقة.
ما نستنتجه من هذه الأرقام هو أن يوتيوب نجح إلى حد كبير في تحويل نفسه من موقع يقوم المستخدمون بمشاهدة مقطع فيديو واحد واحسب إلى موقع يقضي المستخدمون عليه وقتاً طويلاً قد يصل إلى ساعة تقريباً، وبالطبع فإن هذا ليس محض مصادفة إذ قامت جوجل خلال السنوات الماضية بإطلاق عدد من التعديلات للموقع من أجل جذب المستخدمين إليه، فمن اقتراح مقاطع الفيديو إلى التشغيل التلقائي لمقاطع الفيديو واحداً تلو الآخر أثمرت جهود جوجل عن نتائج رائعة للغاية.
وقد صرح كردستاني حول هذا الأمر قائلاً :
" لقد ازداد عدد مستخدمي يوتيوب – والذين يتم اعتبارهم بدءاً من دخولهم إلى الصفحة الرئيسية – بمقدار ثلاثة اضعاف عن العام الماضي، كما أنه عند دخولهم إلى الموقع أصبحوا يقضون وقتاً أطول في مشاهدة مقاطع الفيديو."
وما يثير الاهتمام في هذا الأمر حقاً هو أن يوتيوب كونت صورة مختلفة لها تماماً في نظر الأطفال، وقد كتب موقع TechCrunch بخصوص ذلك :
" أصبح يوتيوب بأهمية جهاز التلفاز بالنسبة للأطفال الصغار، فوفقاً لدراسة جديدة أجريت من قبل Miner & CO لم يعد التلفاز الخيار الأول للأطفال من أجل التسلية وأن نسبة 57% منهم يفضل الأجهزة المحمولة على التلفاز عندما يتعلق الأمر بمشاهدة مقاطع الفيديو، وإضافة لذلك يملك حوالي 58% من الأطفال جهازاً محمولاً خاصاً بهم وأوضحت الدراسة أن الوالدين عند رغبتهم بتأديب أولادهم يقومون بمنعهم من الحصول على الأجهزة المحمولة والسماح لهم بمشاهدة التلفاز فقط."
ورغم أن ذلك يعد واعداً إلا أن مسألة الأرباح ما تزال محيرة بعض الشيء ففي عام 2014 جنت جوجل من خلال يوتيوب عائدات ب 4 مليارات دولار رغم عدم مساهمته بشكل كبير في الأرباح الصافية للشركة، وعند سؤالهم عن أرباح يوتيوب في عام 2015 خلال مؤتمر الإعلان عن الأرباح الأسبوع الماضي لم يعلق المسؤولون التنفيذيون بأي كلمة حول ذلك.
ختاماً، يمكن لهذا الازدياد في عدد مستخدمي يوتيوب المساعدة في وضع الأمور في مسارها الصحيح، وحول هذا الموضوع نوهت جوجل أن عدد الشركات الإعلانية المسؤولة عن الإعلانات على يوتيوب ازداد بحوالي 40% عن العام الماضي كما أن العديد من هذه الشركات الإعلانية تنفق أكثر بحوالي 60% من العام الماضي على الإعلانات الموجودة على يوتيوب.
