وفقاً لاستطلاع: الجيل Z يشكلون النسبة الأكبر من ضحايا الاحتيال الإلكتروني
⬤ كشف استطلاع للرأي أجرته شركة Deloitte بين صفوف الأمريكيين أنّ المستخدمين من فئة الجيل Z أكثر عرضة من غيرهم للاحتيال الإلكتروني
⬤ أشارت النتائج إلى أن الجيل Z أكثر عرضة بمرتين لاختراق حسابات منصات التواصل الاجتماعي بالمقارنة مع المستخدمين من جيل الطفرة السكانية.
⬤ بينت نتائج تقرير Social Catfish لعام 2023 أنّ ضحايا الاحتيال عبر الإنترنت دون عمر العشرين خسروا 210 ملايين دولار أمريكي خلال عام 2022.
يعد الاحتيال الإلكتروني من الأمور التي يتعرض إليها مستخدمو الإنترنت على الدوام، وكان الاعتقاد السائد سابقاً أنّ المستخدمين الأكبر سناً أكثر عرضةً من غيرهم للخداع، لكنّ هذا الاعتقاد يبدو خاطئاً بعدما تبين أنّ المستخدمين من الجيل Z أكثر عرضة لأن يصبحوا ضحايا لعمليات الاحتيال.
أجرت شركة Deloitte استطلاعاً للرأي بين صفوف الأمريكيين، وبينت النتائج أنّ المستخدمين من الجيل Z أكثر عرضة بثلاث مرات لأن يصبحوا ضحايا للاحتيال عبر الإنترنت مقارنة بالمستخدمين الذين ينتمون إلى فترة طفرة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية (16% مقابل 5%).
أفادت النتائج كذلك أنّ الجيل Z أكثر عرضة بمرتين لاختراق حسابات منصات التواصل الاجتماعي بالمقارنة مع المستخدمين من جيل الطفرة السكانية (17% مقابل 8% تقريباً). وقال نحو 14% من أفراد الجيل Z الذين شملهم الاستطلاع إنهم تعرضوا لإساءة استخدام معلومات موقعهم أكثر من أي جيل آخر.
من جهة ثانية استعرض تقرير Social Catfish لعام 2023 عمليات الاحتيال عبر الإنترنت، وأشارت نتائجه إلى أن ضحايا الاحتيال عبر الإنترنت، ممن تقل أعمارهم عن 20 عاماً، خسروا قرابة 8.2 مليون دولار خلال عام 2017، وخسروا 210 ملايين دولار أمريكي خلال عام 2022.
في عام 2020، نشر سكوت ديب وفريق من الباحثين دراسة علمية في المجلة الدولية لمعلومات الأمن السيبراني والجرائم الإلكترونية، وقارن الباحثون بين سلوكيات السلامة عبر الإنترنت التي أشار إليها المستخدمون المنتمون إلى جيل الألفية والجيل Z؛ وهما جيلان متأصلان بالثقافة الرقمية. وتبيّن أنّ لدى الجيل Z وعي أكبر بالأمن عبر الإنترنت، لكنه كان أسوأ من جيل الألفية في تنفيذ كثير من ممارسات الأمن السيبراني.
ربما يتساءل البعض لماذا يكون الجيل Z أكثر عرضة من غيره لمخاطر الاحتيال رغم ثقافته الأمنية الكبيرة؟ في الواقع ثمة عدة نظريات بشأن هذا الأمر؛ فالجيل Z يستخدم التكنولوجيا أكثر من غيره، لذلك يزداد احتمال تعرضه للاحتيال. كذلك نشأ هذا الجيل في ظل وجود كل هذه التكنولوجيا والإنترنت، ولديه إلمام كبير باستخدام التكنولوجيا والأجهزة، لذلك ربما يختار الراحة عوضاً عن السلامة والأمان.
لا تختلف أنواع عمليات الاحتيال التي يعاني منها الجيل Z عن العمليات التي تستهدف الأشخاص الآخرين عبر شبكة الإنترنت، لكنّ أفراده أكثر عرضة لأن تصلهم رسائل بريد إلكتروني زائف، أو يستخدموا متجراً غير موثوق يسرق بياناتهم المالية أو غيرها. وتقول تانياشا جوردون، وهي باحثة في شركة Deloitte تتولى مسؤولية الأعمال المتعلقة بالثقة الرقمية وبيانات الشركة، إنّ المستخدمين الأصغر سناً يشعرون براحة أكبر عند مقابلة الأشخاص عبر الإنترنت، لذلك ربما يسهل استهدافهم بعمليات الاحتيال العاطفية.
تقول جوردان: «إنهم يكثرون التسوق عبر شبكة الإنترنت حيث توجد مواقع إلكترونية ومنصات تجارة إلكترونية احتيالية صُممت تحديداً لاستهدافهم؛ إذ تجذبهم إليها بوساطة إعلان احتيالي منشور على منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمونها».