وارن بافيت: لو أعطيتك 10 آلاف دولار مقابل ألا تشتري أيفون لبقية حياتك، هل تأخذ المال؟
⬤ ضمن مقابلة، أشاد المستثمر الشهير وارن بافيت بشركة ابل وقدرتها على الاحتفاظ بولاء مستخدميها.
⬤ وفق بافيت، سيرفض الكثيرون مبلغاً مغرياً مثل 10 آلاف دولار، وسيفضلون الاستمرار بشراء هواتف أيفون.
⬤ بافيت هو أحد المستثمرين الكبار في الشركة، وقد عبر مراراً عن أن شركته ستستمر باستثمارها في ابل.
ليس خفياً أن الملياردير وارن بافيت وشركته Berkshire Hathaway من أشد المعجبين بشركة آبل ومنتجاتها، لذلك ليس مفاجئاً الإعلان عن زيادة هذه الشركة العملاقة لحصتها الضخمة من أسهم آبل خلال الشهر الماضي. ويترافق هذا الإعلان مع مقابلة أجراها بافيت تغنّى خلالها بشركة آبل ورئيسها التنفيذي تيم كوك، وأشاد فيها بالسياسة التي تنتهجها آبل للمحافظة على ولاء مستخدمي الآيفون لديها.
وكان بافيت قد أشاد خلال مقابلته مع شبكة CNBC بسياسة كوك الرشيدة خلال توليه منصب الرئيس التنفيذي للشركة، ومدحه قائلاً: “تيم كوك من أرقى الرؤساء التنفيذيين وأمثلهم إدارة، فهو يعي جيداً مسار الأعمال ويدير شركته بحنكة وأسلوب مميز”. وأشار بافيت أيضاً إلى ولاء مستخدمي آبل الشديد لمنتجات هذه الشركة وعلامتها التجارية، بل بلغ به الأمر حد القول إنّ أولئك المستخدمين لن يستبدلوا أجهزة الآيفون ولو عرض عليهم 10 آلاف دولار أمريكي مقابل فعل ذلك.
وتابع بافيت قائلاً: “لو كنت من مستخدمي أجهزة آبل، وعرض أحدهم عليك 10 آلاف دولار أمريكي على أن تتخلى عن جهازك الآيفون وألا تشتري لاحقاً جهازاً آخر من آبل، لما قبلت ذلك. وهذا الولاء قد لا نجد مثيله في شركات آخرى”. وعندما سئل عن امتلاك شركته بيركشاير هاثواي لأسهم كثيرة في آبل، أجاب قائلاً: “إن آبل شركة تجارية رائعة للمستخدمين والمستثمرين على حد سواء. فكيف عسانا أن نطور شركة مشابهة لها؟ إننا نشتري أسهما منها عوضاً عن ذلك، وتزداد حصتنا في الشركة زيادة ضئيلة عاما تلو آخر لأنهم يعيدون شراء الأسهم من المستثمرين؛ فتيم كوك لا يطرح الأسهم وإنما يشتريها، ولذلك نحن معجبون بآبل”.
وفي هذا الصدد أكد بافيت أن شركته لا تعتزم بيع أي أسهم من حصتها في آبل، بل قال إن قرار الشركة ببيع بعضه أسهمها عام 2021 لأمور متعلقة بالضرائب كان حينها فكرة مناسبة، غير أنه قرار غبي كما اتضح لاحقاً.
ولم تقتصر مواضيع المقابلة مع بافيت على شركة آبل فقط، وإنما شملت كذلك ثورة الذكاء الاصطناعي والأنظمة المتطورة مثل روبوت المحادثة الآلي ChatGPT، وهنا قال بافيت: “هذه مسألة لا خبرة لي فيها على الإطلاق، ولكن سبق لبيل جيتس أن حدثني قبل بضعة شهور وأخبرني أنه سيعرض على شيئاً مميزاً (المقصود نظام ChatGPT). وهنا طلبت من النظام أن يترجم لي أغنية My Way إلى اللغة الإسبانية، وما هي إلا بضع ثوان حتى عرضها علي بقوافيها كلها. صحيح أن هذه الأنظمة تعجز عن بعض الأمور، مثل رواية النكت الطريفة، ولكن لديها قدرة الاطلاع على عدد ضخم من الكتب والأمور القانونية، وهي إلى ذلك توفر للشخص وقتاً طويلاً بقيامها بجميع تلك الأمور”.
وفي ختام المقابلة أقر بافيت أنه ليس على اقتناع تام بأن أنظمة مشابهة لـ ChatGPT ستكون مفيدة لمعظم الناس، وأردف قائلاً: “إنها تطور تكنولوجي مذهل للغاية، فهو يرينا ما نحن قادرون عليه، ولكني لا أراها ذات فائدة كبيرة لمعظم الناس”.
وللمزيد من الاخبار المشابهة :
لماذا لا يُعد إيلون ماسك من معجبي وارن بافيت؟