هل كان الاستحواذ على شركة إنستجرام صفقة رائعة؟ أم لم تكن جيدة؟
مرت خمس سنوات منذ إعلان فيسبوك عن واحدة من أكبر عمليات الاستحواذ التي تمت في تاريخ وادي السيليكون والتي ترتب عليها شراء شركة إنستجرام وضمها إلى خدمات وشركات فيسبوك التابعة بقيمة مليار دولار والتي كانت تحتوي على 30 مليون مستخدم وبدون أي دخل يُذكر.
أما الآن، فقد جذبت منصة إنستجرام ما يزيد عن 600 مليون مستخدم ويعتقد العديد من المحللين أن المشروع سيتجه بثقل إلى تحقيق مليارات الدولارات من الأرباح إن لم يكن قد حققهم الآن.
أصبحت عملية الشراء اليوم من العمليات العبقرية، لم يكن الأمر واضحًا في وقت إتمامها، فشركة فيسبوك كانت على وشك الاكتتاب العام وكان مبلغ مليار دولار كبير للغاية خاصة مع شركة لم تقدم أي نماذج ربحية نهائيًا.
لكن رأي أحد التنفيذيين السابقين بشركة فيسبوك، مايك هويفلنجر والذي شغر منصب المدير السابق للتسويق التجاري للمنصة كان مختلفًا، فقد أكد على أن الاستحواذ له قيمة أكبر من عملية الربح، فقد أثبت أن فيسبوك قادرة على إنشاء منتجات متعددة والعمل عليها معًا في آن واحد، وأرسل برسالة سرية إلى رجال الأعمال مؤكدًا على دفع فيسبوك للشركات الناشئة.
وأكد هذا الاستحواذ كذلك على أن القيمة التي لا تقدر بثمن في قصة الاستحواذ على إنستجرام وهي الدليل الأكبر على قدرة زوكربرج على تحويل رؤى النمو وتحويل الكلام النظري إلى أرباح واقعية.
الاستحواذ على إنستجرام كذلك كان سببًا في هبوط فيسبوك على منصة واتس آب، على الرغم من حدة السعر، لكنه تمكن كذلك من الاستحواذ على أوكولوس ويعتقد كذلك أن هذه العمليات كانت سببًا في تولي قادة كبار للإدارة التنفيذية بالشركة مثل مدير باي بال التنفيذي ديفيد بالاك والذي يدير تطبيق الدردشة في فيسبوك ويان ليكون الشخصية المعروفة في مجال الذكاء الاصطناعي والذي ساعد في تعزيز خدمات الذكاء الاصطناعي للبحث في فيسبوك.
وللمزيد من الاخبار المشابهة :
قريباً، «دمغة» تميز الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي عند نشرها على فيسبوك وإنستجرام
ليس إنستجرام فقط، تيك توك يخطط لتقديم اشتراك شهري مدفوع في خدماته