هل تعتقد أنك أكثر ذكاء وخبرة من مديرك؟

لا شك وأننا عملنا مع مدراء سيئين غير ناجحين في التواصل ولا يمكن توقع تصرفاتهم ولا يعرفون عملهم بشكل جيد، لكن السؤال الأهم هو ما التأثير الذي سيتركه المدير السيء على نجاح الشركة؟

أجرى موقع Comparably المختص بالوظائف دراسة على أكثر من 20000 موظف، وقد أوضح 31% من الرجال و39% من النساء أن مدراءهم أساؤوا للشركة بشكل كبير، ومن المثير للاهتمام أن الأشخاص الذين شغلوا المناصب الإدارية كانوا أكثر ميلاً للاعتقاد بأن مديرهم لعب دوراً في الإساءة للشركة بينما لم يتفق موظفو إدارة الموارد البشرية مع هذا الرأي.

من الناحية الأخرى كانت نظرة الموظفين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-25 إيجابية بالنسبة لمدراءهم بينما كان الموظفون بين 56-60 يحملون المدراء مسؤولية عدم نجاح الشركة.

وفي الواقع فإن أكثر خمس أمور يرغب الموظفون بتغييرها في مدراءهم هي التواصل، تحمل المسؤولية، الإيجابية، الصدق والأخلاق المهنية، وقد كان للتواصل الأهمية الأكبر حيث وضع حوالي 50% من الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة التواصل في المرتبة الأولى، وعند سؤالهم عما إذا كانوا قادرين على تنفيذ المهام بشكل أفضل من المدراء أجاب 36% من الرجال و34% من النساء بأنهم يستطيعون فعل ذلك، وأكثر الأشخاص الذين كانوا على ثقة بقدرتهم على ذلك كانت أعمارهم بين 41-45 سنة.

وتلعب الخلفية التعليمية دوراً مهماً في الرد على هذا السؤال أيضاً، فقد أكد 53% من حاملي الشهادة الثانوية قدرتهم على تنفيذ مهام مدراءهم بشكل أفضل بينما لم تتخطى هذه النسبة 32% من بين حاملي الشهادات الجامعية، وبشكل متوسط فإن الأمور التي يعتقد الناس أنهم سيفعلونها بشكل أفضل لو كانوا في موقع القرار هي رؤية الشركة، بيئة العمل والراتب.

وتوصلت الدراسة إلى أن نوع العمل الذي تقوم به هو ما يجعلك أكثر أو أقل قدرة على مصارحة مديرك وتوجيه الانتقادات إلى عمله، فالنساء اللاتي عملوا في قسم الدعم والهندسة وأولئك اللاتي يشغلن مناصب تنفيذية كانوا أكثر راحة في إعطاء رأي سلبي للمدير، أما النساء اللواتي كن يعملن في المجالات القانونية مثلاً لم يملكوا هذه الجرأة.