هل حقاً أجهزة الماك أكثر أماناً من الويندوز ؟
لطالما اشتهرت أجهزة الماك بأنها “أكثر أماناً” من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام الويندوز، حيث يعتقد المستخدمون بشكل عام أن أجهزة آبل لا يمكن اختراقها من قبل مجرمي الانترنت باستخدام البرامج الضارة وكافة الهجمات الالكترونية.
ولكنه في الواقع كلا النظامين معرضان للتهديدات الأمنية بشكل متساوي، فوفقاً لأحدث تقرير عن حالة البرامج الضارة من شركة Malwarebytes الشهيرة بتوفير أبرز أساليب الحماية الإلكترونية، في عام 2019 واجه متوسط هجمات البرامج الضارة على أجهزة الماك أكثر مما واجهه الكمبيوتر العادي الذي يعمل بنظام الويندوز، وذلك لأول مرة على الإطلاق.
لم يكن هناك فقط زيادة كبيرة في الانتشار العام للتهديدات ضد أجهزة الماك في عام 2019، ولكن عدد الهجمات لكل جهاز ماك كان تقريباً ضعف عدد أجهزة الكمبيوتر.
و يكمن أحد التفسيرات المحتملة للتصور بأن أجهزة ماك أكثر أماناً من أجهزة الكمبيوتر الشخصية التي تعمل بنظام ويندوز في منظور معين، لطالما سيطرت الأجهزة التي تعمل بنظام ويندوز على سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية، وفي عام 2018 فقط تصدرت أجهزة ماك عالمياً نسبة 10٪ من حصة المستخدمين، وبالنسبة لمجرمي الإنترنت الذين يتطلعون إلى تحقيق أقصى استفادة من أموالهم، فإن الهجمات على أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام ويندوز لها قيمة أعلى.
و يوجد هناك عامل آخر، كما أوضح خبير الأمن ومطور البرامج تشارلز إيدج، هو أن منصة آبل المغلقة قد حدت من كيفية تفاعل المطورين مع نظام التشغيل، بينما منح الويندوز المطورين عموماً مرونة أكبر في التعامل داخل نظام التشغيل.
ولاحظ تشارلز أنه على مدار السنوات القليلة الماضية، أغلق الويندوز عناصر من منصته على المستخدمين، مما جعله أقرب إلى درجة الأمان التي توفره آبل.
خلاصة الأمر أن كل من أجهزة ماك وويندوز بها عيوب ونقاط ضعف، وإن كان ذلك بطرق مختلفة قليلاً، على سبيل المثال، تقترح شركة الأمن السيبراني Kaspersky أن نظام الويندوز يتطلب مزيداً من الصيانة النشطة للأمان، بينما كانت آبل أقل نشاطاً في التحديثات الأمنية والتصحيحات.
وللمزيد من الاخبار المشابهة :