نوكيا 1.4 الجديد: شاشة أكبر لأرخص هواتف نوكيا

كشفت شركة HMD Global (التي تمتلك حقوق استخدام علامة نوكيا التجارية في مجال الهواتف الذكية) عن هاتفها الاقتصادي الجديد: نوكيا 1.4، حيث أن الهاتف هو الجيل الجديد من أرخص هواتف الشركة التي لا تكلف سوى 99 يورو (حوالي 118 دولار أمريكي) لكنها تقدم المواصفات الأساسية التي يحتاجها المستخدمون.

 

يأتي الهاتف الجديد مع العديد من الترقيات في الواقع، فهو أكبر من السابق ويمتلك بطارية أكبر كذلك، لكنه وبالمقابل يعاني من بعض العيوب التي لم تتغير مع الوقت وعبر إصدارات الهاتف.

 

يبدو الهاتف الجديد كمنافس قوي في مجال الهواتف الرخيصة وضمن أدنى الفئات، فهو يقدم الكثير من القيمة مقابل السعر المطلوب له، لذا فهو يستحق أن نتناول ميزاته الجديدة في هذا الموضوع مع التركيز على النواحي التي تمت ترقيتها وتحسينها وتلك التي بقيت كما هي دون تغيير وتشكل عيوباً للهاتف.

 

ما هي الأمور التي تم تحسينها في نوكيا 1.4؟

 

 

 

أول ما يمكن ملاحظته في الهاتف الجديد هو الحجم في الواقع، حيث بات هاتف نوكيا 1.4 يمتلك شاشة بقياس 6.51 بوصة مقابل 5.71 بوصة للإصدار السابق 1.3 وأصغر حتى مع 5.45 بوصة في هاتف Nokia 1 Plus الصادر عام 2019. لكن للأسف لا تترافق هذه الترقية مع زيادة بالدقة أو تحسين لتقنية العرض المستخدمة، بل أن شاشة الهاتف لا تزال بدقة HD+ وتستخدم تقنية LCD بدلاً من OLED التي تنتشر بشكل متزايد في الهواتف مؤخراً.

 

على الناحية الخلفية للهاتف تمت إضافة عدسة ثانية للكاميرا الأساسية للهاتف لتصبح مكونة من عدسة أساسية بدقة 8MP وثانية للتصوير عن قرب بدقة 2MP فقط. لكن تصوير الفيديو بقي على حاله في الواقع، ولا يزال محدوداً عند دقة 720p بمعدل إطارات 30fps.

 

من حيث الأداء فلن يكون هناك الكثير من الفرق مع استمرار الهاتف باستخدام شريحة Qualcomm Snapdragon 215 (نفس المستخدمة في سلفه نوكيا 1.3) لكن هذه المرة بات هناك خيارات أكثر لذاكرة الوصول العشوائي والتخزين، حيث تبدأ من تخزين بسعة 16GB وذاكرة وصول عشوائي بمساحة 1GB وتصل إلى 64GB من التخزين مع 3GB من ذاكرة الوصول العشوائي.

 

أخيراً هناك حساس البصمة الذي أضيف إلى الغطاء الخلفي للهاتف، والبطارية التي تمت ترقيتها لتصبح بسعة 4000 ميلي أمبير ساعي بدلاً من 3000، ومع أن هذا الحجم لا يؤهل الهاتف ليكون من الخيارات الأفضل من حيث طول عمر بطاريتها، فهي ترقية مرحب بها وجيدة للمستخدمين الذين دائماً ما يريدون بطاريات بسعات أكبر.

 


مواضيع قد تهمك:

مواضيع مشابهة

 

ما هي النواحي المخيبة في نوكيا 1.4 الجديد؟

 

مقابل العديد من الترقيات المثيرة والمفيدة للمستخدمين دون شك، فقد أبقى هاتف نوكيا 1.4 على العديد من الأمور كما هي دون تغيير عن السابق، وبالطبع هناك العديد من العيوب التي بقيت كما هي لكنها تتراوح حسب تأثيرها من تلك البسيطة التي لا تؤثر حقاً وحتى تلك التي ربما تبعد المستخدمين عن شراء الهاتف أصلاً.

 

المشكلة الأولى ربما هي الاستمرار باستخدام شريحة Snapdragon 215 بعد أكثر من عام على صدورها بدلاً من استخدام شرائح أحدث، حيث كانت هذه الشريحة هي الأدنى من حيث الأداء خلال فترة صدورها والأمور ستكن أسوأ حتى الآن مما سيجعل الهاتف شبه غير قابل للاستخدام في بعض الحالات وبالأخص مع خيارات التخزين التي لا تزال تبدأ من 16GB فقط.

 

بالإضافة لمشاكل الأداء، فاستخدام البلاستيك لصنع إطار الهاتف والجزء الخلفي منه ليس أفضل خيار متاح من حيث المتانة والقوة. ومع أن نوكيا تمتلك سمعة ممتازة من حيث كون هواتفها قوية ومقاومة للصدمات والسقوط وسواها، فالهيكل البلاستيكي قد يكون نقطة ضعف محتملة للهاتف.

 

الناحية الثالثة والأهم ربما هي سرعة الشحن، فمع أن الهاتف قد حصل على ترقية للبطارية فشحنه لا يزال بطيئاً بشكل استثنائي، فهو يدعم الشحن باستطاعة 5 واط فقط، أي أنه سيحتاج إلى ساعات طويلة من الشحن لتمتلئ بطاريته وبالأخص مع استخدامه لمنفذ Micro-USB القديم والذي بات شبه منقرض في هواتف اليوم مما سيصعب العثور على شاحن لشحنه إن لم تحمل شاحنك الخاص معك طوال الوقت.

 

هل يستحق هاتف نوكيا 1.4 الشراء

 

يعتمد الأمر على ما تتوقعه من الهاتف بالطبع، حيث أنه ليس موجهاً لمن يحتاجون لمستويات أداء عالية أو يقومون باستخدام الهاتف للألعاب مثلاً، لكن وبالنسبة للاستخدامات التقليدية من تصفح للتواصل الاجتماعي وربما استهلاك المحتوى فالهاتف أكثر من كافٍ لهذه الأمور دون شك.

 

ضمن مجاله السعري المنخفض، سيكون من الصعب العثور على أية هواتف أصلاً، وتلك الموجودة تعاني من عيوب كبرى تجعلها خياراً أسوأ من نوكيا 1.4، لذا وضمن هذه الفئة السعرية قد يكون الهاتف مثالياً طالما أنك تبقي توقعاتك منخفضة من حيث الأداء والقدرات الخاصة بالهاتف.

شارك المحتوى |
close icon