نظرة على Assassin’s Creed Valhalla: أسطورة الفايكنج الجديدة من يوبيسوفت
مرّ عامين تقريبًا منذ أطلقت يوبيسوفت آخر إصدار من سلسلة Assassin’s Creed وهذه المرة تعود بنا إلى عصور الفايكنج عبر لعبة Assassin’s Creed Valhalla التي تجري أحداثها في إنجلترا أثناء القرن التاسع عندما كانت تتعرض للغزو من قبائل الفايكنج.
هذه المرة ستلعب دور مقاتل الفايكنج Eivor من النرويج، بينما يسعى إلى قيادة شعبه وبناء مستعمرة خاصة بهم في إنجلترا.
وبعد تشغيل اللعبة لبضعة ساعات لتجربتها، وجد غالبية خبراء الألعاب أنّها تُشبه إصدار Odyssey إلى حد كبير في أكثر من جانب، ولا تُعتبر تجربة جديدة كليًا.
وكما هو الحال في الإصدار السابق، سيكون لديك عالم كبير مفتوح لاستكشافه بحرية، أو يمكنك استكمال قصة اللعبة والانتقال من مرحلة إلى أخرى داخل الخريطة، وفي جميع الأحوال سوف تندهش حتمًا من عالم Valhalla المثير المليء بالرسوميات الرائعة.
وفي الوقت نفسه هي تُشبه إلى حد كبير كلًا من Origins و Odyssey من حيث تجربة اللعب، فالأسلحة والمعدات وحتى نظام شجرة المهارات في Valhalla شبيه بما قدمته يوبيسوفت مع Origins لأول مرة، لكن بدلًا من الصياد (يستخدم القوس) أصبح هناك الذئب، واستعوضت المحارب (يستخدم السيوف) بالدُب، وكذلك القاتل بالغراب، من حيث شجرة المهارات.
وكما كان الحال في Origins، فإنّ الأسلحة والدروع تؤثر بشكل واضح على شجرة المهارات أو بمعنى أدق “تؤازرها”، فالدرع الكامل لشخصية الغراب يحصل على تعزيز إذا كنت تركّز في شجرة المهارات على مهارات التخفّي، وهكذا مع المهارات والشخصيات الأخرى.
وفي Assassin’s Creed Valhalla أصبح التركيز أقل على عناصر القتال الفردي، ولم يعد هناك نظام للمستويات عكس الإصدارات السابقة، وبدلًا منه أصبح اللاعب يمتلك مستوى “قوى عظمى” مبني على عدد المهارات التي اكتسبها.
وأصبح في شجرة المهارات عدد أكبر من المهارات التي يمكن فتحها واكتسابها، مع المزيد من الترقيات الإضافية مثل الزيادة في هجمات السيوف والخناجر أو الهجمات بعيدة المدى التي تمتزج بمهارات جديدة أكبر.
بينما ظل نظام القتال كما هو مماثلًا للإصدارين السابقين، حيث يمكن للاعب الاختيار بين امتلاك سلاح ثقيل يُحمل بكلتا اليدين، أو أسلحة خفيفة تُحمل بيد واحدة، وهناك إمكانية لامتلاك سلاحين في نفس الوقت، مثل فأسين خفيفين.
وتعود مع Valhalla نظام القدرات الخاصة مثل Spartan Kick أو Multi-shot ولكنّها بالطبع أصبحت تحمل مسميات جديدة تلائم قالب الفايكنج الذي تجري أحداث اللعبة خلاله، وهناك قدرات خاصة جديدة تلائم قدرات الفايكنج، مثل إلقاء الفؤوس بسرعة كبيرة.
ولا تزال عملية استكشاف العالم المفتوح في Valhalla كما كانت في الإصدارات السابقة، حيث يمكنك تسلّق أعلى قمة في المباني أو نقاط التزامن للكشف عن نقاط الاهتمام قبل السقوط الحر على جبل من القش.
والبوصلة كما هي من Origins يمكنها توجيه اللاعبين نحو المهام الجديدة، مع وجود الرفيق الطائر (هذه المرة هو غراب واسمه Sýnin) يمكنه استكشاف المناطق الجديدة وتحديد الأعداء.
سُفن الفايكنج
يمتلك اللاعب أيضًا في هذا الإصدار سفينة فايكنج طويلة يمكنه استخدامها في الإبحار عبر البحار والأنهار حول إنجلترا القديمة، ويمكنك خوض بعض المعارك مع الأعداء في الطريق.
لكن سفينة الفايكنج في هذا الإصدار – عكس الإصدارات الأقدم – مُخصصة بشكل رئيسي لنقل الحلفاء والإغارة على المستعمرات الأخرى للحصول على الموارد اللازمة لبناء قاعدة عملياتك.
وكما كان الحال في Odyssey، يُمكن للاعبون في Valhalla اتخاذ بعض الخيارات التي تؤثر على مجرى اللعبة، مثل قتل قائد منافس أو تجنيد حليف، ويمكن أيضًا تغيير الشخصية في أي وقت أثناء اللعبة، فإذا كنت بدأت اللعبة بشخصية ذكر يُمكنك تغييرها إلى أنثى والعكس صحيح.
مميزات جديدة في Valhalla
رغم وجود كل هذه المميزات التي تُشبه الإصدارات السابقة، لا تزال هناك بعض المميزات الجديدة التي تعود بنا إلى الإصدارات الأولى من Assassin’s Creed، مثل عودة النصل المخفي للاغتيالات.
وعلى عكس Odyssey، يمكن للاعبين القتل الفوري لأي عدو بما في ذلك بعض الرؤساء (Boss) بضربة واحدة فقط، لكن خطوة مثل هذه تحتاج إلى التجهيز بشكل كافي لتنفيذها بشكل صحيح.
ومن التغييرات المثيرة للاهتمام في Assassin’s Creed Valhalla أيضًا بعض المعارك الكبيرة، فأصبح بالإمكان الدخول في معارك هائلة إلى جانب بعض الحلفاء، ويظهر هذا بوضوح في الإغارات التي تعتبر عنصر أساسي في هذه اللعبة.
دعني أخبرك أنّ الإغارات ليست ضرورية بنسبة مائة في المائة، فالمهمة التي تتطلب الإغارة كي تنجح فيها، يمكنك تنفيذها بسهولة عبر التسلل إلى القلعة واغتيال قائد الأعداء.
لكن الإغارات بها الكثير من المتعة صراحةً، حيث يمكنك قيادة أسطول من سفن الفايكنج الطويلة، وحصار أحد القلاع قبل تدمير الباب الخاص بها بواسطة أداة مُخصصة لذلك وبأوامر منك، ثم القتال داخل القلعة حتى تصل إلى قائد الأعداء وتقتله.
وإلى جانب ذلك، هناك تغييرات جيدة على نظام صحة اللاعب، فبدلًا من انتظار استعادة الصحة كاملةً، يمكن للاعب الحصول على بعض الوجبات التي يمكنها استعادة جزء من صحته.
وهناك عدد كبير من الألغاز والمهام الصغيرة المنتشرة في أنحاء الخريطة الهائلة، بما في ذلك بعض الحيوانات الأسطورية، ومحاربي النخبة Drengr التي يمكن للاعبين التفوّق عليهم للحصول على أدوات جيدة.
وكما يبدو واضحًا للجميع، فإنّ إصدار Assassin’s Creed Valhalla تعد بالكثير، وربما تكون منافس قوي هذا العام على لقب أفضل لعبة على الإطلاق.
وللمزيد من الاخبار المشابهة :
استخدام Assassin’s Creed: Unity في إعادة بناء كاتدرائية نوتردام