نتيجة تراجع المبيعات، شركة Tesla فقدت 700 مليار دولار من قيمتها السوقية في غضون أشهر
⬤ تراجع قيمة أسهم Tesla مجدداً، لتحقق خسائر مجموعها 700 مليار دولار منذ ديسمبر الماضي.
⬤ يأتي ذلك مع تراجع ثقة المستثمرين نتيجة انشغال ماسك بالسياسة وتراجع مبيعات الشركة كذلك.
⬤ كانت الشركة قد حققت أداءً استثنائياً وتضاعفت قيمتها تقريباً في الشهر التالي للانتخابات الأمريكية.
أدت التوقعات بشأن استفادة شركة Tesla من علاقة رئيسها التنفيذي إيلون ماسك بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفع قيمة أسهمها بشكل كبير في الشهر التالي للانتخابات الأمريكية، لتكون من أكبر الرابحين منذ بدء الانتخابات الرئاسية يوم 5 نوفمبر 2024.
ومع ذلك، لم تكن هذه التوقعات كافية لتغطية المخاوف المتعلقة بالأعمال الأساسية للشركة، والمتمثلة في بيع السيارات الكهربائية. فقد عانت أسهمها من سلسلة من الخسائر المتتالية، وآخرها تراجع قيمة السهم بمعدل 4.6%، لتحقق خسائر مجموعها 700 مليار دولار منذ بدء الانتخابات الرئاسية.
يتزامن ذلك مع سلسلة من الأحداث التي هزت ثقة المستثمرين بالشركة خلال الأسابيع الماضية، بدايةً من تقرير شهر يناير بشأن انخفاض مبيعات عملاق التكنولوجيا لأول مرة منذ عقد من الزمان في الربع الأخير عام 2024، وانتهاءً بورود أدلة بشأن فقدان Tesla لمركزها المهيمن في أوروبا والصين.
كما أعرب بعض المستثمرين عن قلقهم بأن انخراط ماسك في السياسة سيكون مصدر إلهاء عن منصبه كرئيس تنفيذي لعملاق السيارات الكهربائية، وهو ما طرحه آدم سرحان، مؤسس شركة الاستثمار الخاصة 50 Park Investments، قائلاً: «لم يلق الرهان على ارتفاع أسهم Tesla بسبب انخراط ماسك في السياسة نجاحاً حتى الآن. لقد بالغ المستثمرون الذين توقعوا في البداية مكاسب هائلة من اخراط ماسك في السياسة في حماسهم، والآن يسيطر التفكير الأكثر عقلانيةً على الموقف.»
بجانب ما سبق، تشكل البيئة العامة للسوق تحدياً، حيث انتهت موجة المضاربات التي دفعت قيمة أسهم Tesla لمستويات قياسية بعد الانتخابات الرئاسية بسبب المخاوف بشأن سياسة التجارة والنمو الاقتصادي الأمريكية. فقد تراجع مؤشر S&P 500 بأكثر من 7% مقارنةً بأعلى مستوياته، بينما انخفض مؤشر Nasdaq 100 لمستوى التصحيح (أكثر من 10% مقارنةً بأعلى مستوياته).
يُجدر بالذكر أنه في عام 2022، أدت المخاوف بشأن التضخم وأسعار الفائدة لتراجع قيمة أسهم Tesla بمعدل 71%. ومع تراجع المخاوف، عادت أسهم شركات التكنولوجيا للارتفاع، باستثناء Tesla التي كانت تعاني من تراجع الطلب على السيارات الكهربائية، قبل أن ترتفع قيمة أسهمها بمعدل 22% بعد التقرير المالي للشركة للربع الثالث من عام 2024 في شهر أكتوبر الماضي.
