نتفليكس تخسر عدد كبير من المشتركين في أمريكا وتلوم ارتفاع الأسعار
للمرة الأولى منذ عام 2011، نتفليكس تخسر عدد كبير من المشتركين في أمريكا كما أنّها لم تضيف عدد المشتركين التي توقعت إضافته في الربع الثاني من عام 2019 الجاري.
حيث خسرت الشركة حوالي 130,000 مشترك في أمريكا خلال الربع الثاني من هذا العام، واكتسبت 2.7 مليون مشترك فقط حول العالم، وكانت الشركة تتوقع أنّها ستضيف قرابة 5 مليون مشترك في هذه الفترة.
نتفليكس تخسر عدد كبير من المشتركين
من جانبه، ألقى الرئيس التنفيذي للشركة Reed Hastings باللوم على ارتفاع أسعار الشركة ونقص المحتوى الأصلي لجلب مشتركين جدد، وكانت الشركة وضعت خطط تسعير أعلى في يناير الماضي، واعتبرت وقتها واحدة من أكبر الزيادات في أسعار الاشتراكات حتى الآن.
وكتب هاستينغز في رسالته إلى المساهمين “كانت توقعاتنا ضائعة في جميع المناطق، ولكن أكثر قليلًا في المناطق التي ترتفع فيها الأسعار […] لا نعتقد أن المنافسة كانت عاملًا لأنّه لم يكن هناك تغيير جوهري في المشهد التنافسي خلال الربع الثاني، وكثافة التنافس واختراقنا للأسواق متنوع عبر المناطق”.
أدت هذه الأخبار إلى انخفاض فوري في أسهم الشركة، وفي خطابه إلى المستثمرين قال هاستينغز أن الربعين المقبلين سيشهدان نموًا بسبب المواسم الجديدة من برامج نتفليكس الناجحة مثل Stranger Things، وLa Casa de Papel، وThe Crown، وOrange is the New Black خاصةً أنّها في موسمها الأخير.
والآن مع انخفاض الأسهم وتعاون أكثر من جهة لإنشاء أول “قاتل نتفليكس”، يبدو أن الثقة في نتفليكس تراجعت إلى حد ما. ويحاول رئيس الشركة حاليًا استعادة هذه الثقة وهو الذي قال في السابق أن أكبر منافس لنتفليكس هو النوم.
جدير بالذكر أنّ نتفليكس لا تزال الرائدة في صناعة البث والمحتوى تحت الطلب، لكن هاستينغز وغيره من المسئولين التنفيذيين بالشركة يعرفون أن المنافسة تلوح في الأفق.
تقارير: نتفليكس تخسر 2.3 مليار دولار سنوياً من قرصنة المحتوى
حيث تستعد ديزني لإطلاق منصات البث الخاصة بها هذا العام على أن تُكلّف 6.99 دولار فقط شهريًا، وتملك الشركة كتالوج كبير من المحتوى المفضل للعائلة، وستجلب بعض أشهر شخصياتها من أفلام مارفل وستار وارز إلى البرامج التلفزيونية الجديدة.
لذا يعلم المسئولون التنفيذيون في نتفليكس بأن عليهم الاستثمار في برامج جديدة يمكن أن تحل محل Friends، وThe Office التي فقدوها مؤخرًا، ومن المتوقع أن تنفق الشركة أكثر من 15 مليار دولار على المحتوى هذا العام.