ميتا تطرد 11 ألف موظف دفعة واحدة، لكن الميتافيرس يبقى أولويتها
⬤ أعلنت شركة ميتا عن تخليها عن 13% من كامل قوتها العاملة، أي أنها ستطرد 11 ألف موظف لديها.
⬤ هذا التخفيض هو الأول من نوعه للشركة المستمرة بالنمو منذ عام 2004، لكنه لن يؤثر على موظفي الميتافيرس.
⬤ تمر ميتا بواحدة من أسوأ فتراتها مع تراجع أرباحها وعدد مستخدميها وخسارة سهمها حوالي 70% من قيمته خلال عام.
منذ تم تأسيس فيسبوك (الاسم الأصلي للشركة قبل أن تغير هويتها في العام الماضي) في عام 2004، والشركة آخذة بالتوسع. ولبعض الوقت بدا أن ميتا لن تتوقف أبداً، بل ستستمر بالهيمنة والنمو وزيادة عدد موظفيها الذي تضخم لأكثر من 87 ألف موظف وفق آخر التقديرات.
لكن يبدو أن مسيرة النمو اللانهائي للشركة قد توقفت، مؤقتاً على الأقل، مع كشف الشركة عن أكبر عملية تسريح للموظفين في تاريخها. حيث كشفت الشركة عن نيتها تسريح 11 ألف موظف دفعة واحدة، وهو رقم يقارب ثلاثة أضعاف عدد موظفي تويتر الذين تم التخلي عن خدماتهم مؤخراً.
شملت عملية طرد الموظفين التخلي عن الآلاف عبر مختلف أقسام الشركة ومناطق عملها حول العالم. حيث تأثرت أقسام الأعمال وجذب المواهب بالدرجة الأولى، فيما تدعي تقارير من الشركة أن المهندسين العاملين على مشاريع الشركة الجديدة وبالأخص المتعلقة بالميتافيرس قد كانوا محميين من حيث المبدأ.
وفق مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي، مارك زوكربيرج، فقد كان سبب التخلي عن العدد الكبير من الموظفين هو النمو بسرعة أكبر من اللازم في فترة الوباء. حيث شهدت تلك الفترة نمواً كبيراً بالعائدات للشركة مما قاد لزيادة عدد موظفيها بشكل كبير، لكن النمو لم يستمر، بل أنه انعكس حتى.
المثير للاهتمام هو أن التسريحات الجديدة لم تشمل أقسام الميتافيرس في الشركة التي تركز على هذه التقنية وتعد بأنها مستقبل التواصل حول العالم. حيث صرفت ميتا ما يزيد عن 36 مليار دولار على مشاريع الميتافيرس الخاصة بها منذ العام الماضي، لكن التقارير تقول أنها لم تحصل على الضجة أو الاهتمام الموعود حقاً، بل أن منصة الميتافيرس الخاصة بها تخسر المستخدمين بشكل مستمر بدلاً من زيادة أعدادهم.
كان العام الأخير هو واحداً من الأسوأً لشركة ميتا. حيث سجلت منصة فيس بوك أول تراجع لعدد المستخدمين الفعالين في تاريخها. كما عانت الشركة من ربعين متتاليين من تقلص العائدات، كما كانت أرباح الربع الثالث من 2022 أقل بحوالي النصف من أرباح الربع الثالث من العام الماضي. وبالنتيجة انهار سعر سهم الشركة وقيمتها السوقية من أكثر من تريليون دولار في صيف العام الماضي إلى حوالي 270 مليار دولار حالياً.