موقع Midjourney يستخدم أعمال 16 ألف فنان لتدريب الذكاء الاصطناعي
⬤ زعم بعض الفنانين أنّ موقع Midjourney طوّر قائمة بيانات مكونة من 16 ألف فنان ينتمون إلى مدارسة فنية وفترات زمنية مختلفة.
⬤ تشير المزاعم إلى استخدام الموقع أعمال أولئك الفنانين دون إذنٍ منهم لتدريب أداة الذكاء الاصطناعي التي تحول النص إلى صورة.
⬤ تضمنت قائمة الفنانين المستخدمة رسمةً لطفلٍ ساهم في الأعمال الفنية الخاصة بلعبة البطاقات Magic the Gathering.
استعرض بعض الفنانين ملفاً يتضمن جدول بيانات متنوعة، وزعموا أنّه يوضح استغلال موقع Midjourney للأعمال الفنية في تدريب أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي. فقد قال أولئك الفنانون إنّ موقع Midjourney طوّر قاعدة بيانات تتضمن الفترات الزمنية، والأنماط الفنية، والأنواع، والحركات، والتقنيات، فضلاً عن قائمة بآلاف الفنانين، ثم استخدمها لتدريب أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تحول النصوص إلى صور.
كذلك نشر جون لام، وهو فنان يعمل في مجال القصص المصورة لدى شركة الألعاب Riot Games، مجموعة من لقطات الشاشة لمطوري Midjourney وهم يتناقشون لإنشاء قاعدة بيانات للفنانين، على أن يستخدموها لتدريب أداةٍ لإنشاء صور الذكاء الاصطناعي.
تتكون قائمة الفنانين من 24 صفحة، وهي تضم بعض الأسماء الكلاسيكية والحديثة والمعاصرة، جنباً إلى جنب مع رسامين توضيحيين يعملون لدى شركات مثل Hasbro وNintendo. كما تتضمن مجموعة البيانات فنانين آخرين شاركوا في تصميم لعبة البطاقات الذائعة الصيت Magic the Gathering، ومنهم طفل عمره 6 سنين ساهم فنياً في هذه اللعبة لمرة واحدة؛ إذ شارك في حملة جمع تبرعات لصالح مستشفى سياتل للأطفال عام 2021.
بعد ذلك خرجت دعوات تحثّ فنانين آخرين على البحث في جدول البيانات على Google Sheet، وذلك لمعرفة إن كانوا مدرجين في هذه القائمة وتوكيل محام لأجل حماية حقوقهم. لكن سرعان ما جرى تقييد الوصول إلى الملف.
أدرجت قائمة الفنانين الـ 16 ألفاً كجزء من تعديل دعوى قضائية لشكوى جماعية بحق مجموعة من المواقع الإلكترونية مثل Stability AI، وMidjourney، وDeviantArt. وجرى تقديم هذا التعديل بعدما رفض قاضٍ في المحكمة الفيدرالية ادعاءات سابقة لمجموعة من الفنانين بحق موقعي Midjourney وDeviantArt في 30 أكتوبر عام 2023.
سبق للمجلس المعني بمراجعة حقوق النشر في أمريكا أن أصدر قراراً قال فيه إنّ الصور التي يُنشئها المستخدمون في موقع Midjourney لا تندرج ضمن الصور المحمية بحقوق الملكية والنشر، وعزا ذلك إلى طريقة إنتاجها.
لا ريب أنّ الهواجس بخصوص استخدام الأعمال الفنية دون إذن أصحابها دفع كثيرين للتفكير بحلول لحماية حقوق الفنانين؛ فعلى سبيل المثال أنشأ باحثون في جامعة شيكاغو أداة رقمية لتخريب مجموعات الصور الضخمة، وإحداث خللٍ في مخرجات أدوات تحويل النصوص إلى صور.