موظف ابل سام سونغ .. القصة الصادمة التي أجبرته على تغيير اسمه والهروب من الشهرة!

موظف ابل سام سونغ

وليد

قد تبدو للوهلة الأولى مجرد مزحة أو خطأ طباعي، لكنها حقيقة غريبة وغير متوقعة. حيث كان هناك بالفعل موظف في شركة آبل يحمل اسم “سام سونغ” (Sam Sung). هذا التوافق المذهل بين اسم الموظف واسم أكبر منافس لشركته تحول بسرعة من نكتة طريفة إلى كابوس مزعج، جاعلا هذا الموظف هدفاً للشهرة القسرية والمضايقات التي تجاوزت حدود المعقول. خلال السطور التالية، سوف نأخذكم في رحلة ممتعة حيث نتعرف على موظف ابل سام سونغ .. القصة الصادمة التي أجبرته على تغيير اسمه والهروب من الشهرة، ليغلق الباب على واحدة من أغرب حكايات التنافس التكنولوجي.

قصة موظف ابل سام سونغ

قصة موظف ابل سام سونغ

قد لا تبدو الأسماء في العادة سببًا للمشكلات، لكنها كانت كذلك بالنسبة لرجلٍ واحد فقط داخل شركة آبل، موظف يدعى سام سونغ. قصة هذا الشاب تحولت في عام 2012 إلى واحدة من أكثر الحكايات غرابة في تاريخ الشركة، بعدما انتشرت بطاقة عمله على الإنترنت وأثارت موجة عالمية من السخرية بسبب المفارقة الواضحة بين اسمه واسم المنافس الأكبر وعدو آبل اللدود سامسونج.

الاسم الذي أحرج أكبر شركتين في العالم

موظف ابل سام سونغ

في البداية، اعتقد سام أن الأمر لا يتجاوز مزحة طريفة بين الزملاء، لكن الأمور خرجت سريعًا عن السيطرة. انتشرت صور بطاقته على مواقع التواصل الاجتماعي، وتناقلتها الصحف والقنوات حول العالم، لدرجة أن شركة آبل نفسها تواصلت معه للتحقق من صحة القصة. والسؤال هنا، كيف يمكن لشخص يعمل في شركة آبل أن يحمل اسم “سام سونغ“؟ الاسم ذاته الذي يُمثّل العدو اللدود للشركة منذ أكثر من عقد؟ المفارقة وحدها كفيلة بإشعال موجة من الجدل والفضول، بل وحتى داخل أروقة الشركتين نفسيهما. فبالنسبة لآبل، بدا الأمر أشبه بنكتة لا تنتهي تهدد صورتها الجادة في المنافسة. بينما كان الأمر بالنسبة للعملاق الكوري بمثابة مادة دعائية مجانية تُشعل روح التحدي بين أقوى شركتين لتصنيع الهواتف الذكية في العالم.

الإبعاد عن الأضواء: قرار الشركة القسري

شعر سام بالخوف من أن يفقد وظيفته، وازدادت الضغوط بعد أن سحبته الشركة من واجهة المتجر وطلبت من زملائه عدم الإفصاح عن هويته أمام العملاء. حتى بطاقات عمله الرسمية تم سحبها بالكامل، واضطر أحيانًا إلى التظاهر بأنه موظف آخر لتجنب الإحراج اليومي.

حياة مختلفة واسم جديد

بعد عام واحد فقط، قرر سام مغادرة آبل نهائيًا والابتعاد عن العمل في مجال التجزئة. وفي بادرة لطيفة، باع زيه الرسمي وبطاقاته القديمة في مزاد خيري، قبل أن يقرر تغيير اسمه إلى سام ستروان (Sam Struan)، مقتبسًا الاسم من مكانه المفضل في اسكتلندا ليبدأ حياة جديدة بعيدًا عن الأضواء. ويقول سام اليوم إنه لا يندم على قراره، لكنه يتمنى لو أنه تعامل مع الموقف بخفة ظل أكبر، بدلًا من تركه يتحول إلى عبء نفسي. فبالنسبة له، لم يكن يريد أن يُعرف كمزحة من الإنترنت، بل كشخص يسعى لحياته المهنية بهدوء واحترام. ويمكن القول أن موظف ابل سام سونغ ما هي إلى قصة مؤثرة توضح لنا بأن الشهرة ليست دائمًا نعمة، وأحيانًا مجرد مزحة صغيرة قد تكون كافية لتقلب حياة شخص رأسًا على عقب.

في نهاية هذه القصة التي قد تبدو في ظاهرها طريفة، يختبئ درس إنساني عميق عن قوة الشهرة غير المقصودة، وكيف يمكن لتفصيلة بسيطة مثل اسم أن تغيّر مسار حياة شخص بالكامل. موظف ابل سام سونغ الشاب الذي لم يسع إلى لفت الأنظار أو إثارة الجدل. وجد نفسه فجأة محور اهتمام عالمي بسبب مفارقة لغوية لم يخترها بنفسه. لقد أراد فقط أن يؤدي عمله كبائع لدى صانع الآيفون، لكنه سرعان ما اكتشف أن الإنترنت لا يرحم، وأن المزاح الجماعي يمكن أن يتحول إلى عبء حقيقي عندما يصبح الشخص نفسه هو “النكتة”

الملخص - أخبار منتقاة من المنطقة كل أسبوع
تبقيك نشرة مينا تك البريدية الأسبوعية على اطلاع بأهم مستجدات التقنية والأعمال في المنطقة والعالم.
عبر تسجيلك، أنت تؤكد أن عمرك يزيد عن 18 عاماً وتوافق على تلقي النشرات البريدية والمحتوى الترويجي، كما توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء اشتراكك في أي وقت.
اقرأ أيضاً
مينا تك – أكبر منصة إعلامية باللغة العربية متخصصة في التكنولوجيا والأعمال
مينا تك – أكبر منصة إعلامية باللغة العربية متخصصة في التكنولوجيا والأعمال
حقوق النشر © 2025 مينا تك. جميع الحقوق محفوظة.