موظفو Blue Origin يتهمون جيف بيزوس بالتضحية بالسلامة للفوز بسباق الفضاء
من المعروف اليوم أن هناك سباقاً جديداً نحو الفضاء واستغلاله بشكل تجاري. لكن وعلى عكس السباق الأصلي إلى الفضاء بين حكومات دول عظمى، فالسباق هذه المرة من شركة يقودها أثرياء. وفي الواجهة هناك 3 شركات متنافسة هي SpaceX الخاصة بإيلون ماسك، وVirgin Galactic الخاصة بريتشارد برانسون، وبالطبع Blue Origin الخاصة بجيف بيزوس. وبينما هناك كر وفر وعداوات حتى بين هذه الشركات، هناك الآن مشاكل داخلية في Blue Origin على ما يبدو.
في رسالة يدعى أنها من 21 موظفاً سابقاً وحالياً في شركة Blue Origin وصف الموظفون بيئة عمل سيئة للغاية. حيث قال الموظفون أن قيادة بيزوس قد خلقت جواً من التوتر السام والتمييز الجنسي والكثير من العدوانية ضمن الشركة. لكن وبشكل مقلق أكثر حتى فقد كان هناك اتهامات بأن الشركة تتجاهل الأمان ولا تكترث له بل تضحي به للسبق وإرضاء بيزوس. حيث قالت موظفة سابقة في الشركة:
يبدو أن المنافسة مع المليارديرات الآخرين والتقدم لأجل جيف [بيزوس] كانت أكثر أهمية من المخاوف المتعلقة بالأمان والتي كانت لتبطئ مخطط العمل.
تم إرسال الرسالة من الموظفين الذين بقي معظمهم مجهولي الهوية إلى إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية المسؤولة عن تنظيم السفر إلى الفضاء في البلاد. وبدوره صرح متحدث باسم الإدارة أنها تأخذ الادعاءات على محمل الجد وستبدأ تحقيقاً بخصوصها. وتضمنت الرسالة ادعاءات مقلقة مثل أن معظم موظفي الشركة لن يشعروا بالأمان إن صعدوا على متن إحدى مركبات الشركة. والسبب هو إهمال إجراءات الأمان الأساسية وكون الموظفين شديدي الإجهاد مما يزيد الأخطاء وفق ادعاء الرسالة.
مواضيع قد تهمك:
- أمازون تكشف مفاجئة ماسك ليس أفضل من بيزوس من حيث استغلال النظام القضائي
- برانسون، بيزوس، ماسك: 3 أثرياء، 3 شركات، و3 خطط مختلفة لاستعمار الفضاء
كرد على الادعاءات الشديدة، أصدرت شركة Blue Origin بياناً مقتضباً للإعلام. وفيه أنكرت الشركة الحديث عن السلامة وقالت إنها تلتزم بأعلى المعايير الممكنة للسلامة وتضعها كأولوية لها. كما قالت الشركة أنها ستحقق بشأن ادعاءات التمييز الجنسي والتحرش وبيئة العمل العدوانية ضمنها.
