مهددة منصب ماسك كأغنى رجل في العالم، شركة تسلا تخسر أكثر من 94 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ بداية عام 2024
⬤ شهدت شركة تسلا أسوأ بداية عام لها في عام 2024 بفقدان أكثر من 94 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال أول أسبوعين من العام.
⬤ يعزو هذا التراجع إلى تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية، وتخفيض تسلا لأسعارها، وارتفاع تكاليف العمالة، وزيادة المنافسة.
⬤ يُعتبر انخفاض قيمة تسلا السوقية بنسبة 12% منذ بداية يناير 2024 هو الأكبر منذ طرحها العام في عام 2010.
على الرغم من تحقيق شركة تسلا لنجاح كبير في عام 2023 مع تضاعف سعر أسهمها خلال العام، يبدو أن الأحوال ستتغير في عام 2024، حيث تشهد شركة تصنيع السيارات الكهربائية التابعة لإيلون ماسك أسوأ بداية عام لها على الإطلاق. إذ خسرت الشركة أكثر من 94 مليار دولار من قيمتها السوقية في أول أسبوعين فقط من عام 2024.
سبب ذلك التراجع واضح، حيث شهدت شركة تسلا وابلاً من الأخبار السيئة مع بداية العام الحالي. أولها توقف عملاقة تأجير السيارات Hertz عن شراء السيارات الكهربائية من تسلا، ثم هناك تخفيض تسلا لأسعار سياراتها المصنوعة في الصين، ومؤشرات على ارتفاع تكاليف العمالة. ويأتي كل هذا وسط تباطؤ في نمو الطلب على المركبات الكهربائية وزيادة المنافسة في سوقها، خاصة في الولايات المتحدة.
تعد الضربة التي تلقتها القيمة السوقية لشركة تسلا في بداية 2024 هي الأكبر منذ طرحها للاكتتاب العام في عام 2010. فإن انخفاض قيمة تسلا السوقية بنسبة 12% منذ بداية يناير هو الأسوأ منذ عام 2016 عندما انخفضت قيمة تسلا بنسبة 14% خلال أيام التداول التسعة الأولى من العام.
قد يكون الأمل ضئيلاً بأن تسترجع تسلا خسارتها في الفترة المنظورة، فعلى الرغم من تخفيض تسلا لأسعار سياراتها بقوة منذ أوائل عام 2023 في محاولة لتعزيز الطلب، لم ينتج عن ذلك سوى تآكل مطرد لهامش ربحها الذي كان كبيراً في السابق. إذ انخفض هامش الربح الإجمالي لائتمانات الشركة التنظيمية السابقة إلى 16.3% في الربع الثالث من 2023 من 27.9% قبل عام. والضغوط تتصاعد الآن بعد تلقي عمال الإنتاج في مصانع تسلا في الولايات المتحدة زيادات في الأجور.
وقالت إيفانا ديليفسكا، كبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة Spear Invest، في مقابلة: «تمر صناعة السيارات الكهربائية بتراجع دوري، لكن تؤدي المنافسة إلى تفاقم الضغوط الدورية. فتخفيضات الأسعار وتراجع الهوامش الربحية كلها ناتجة عن هذه الديناميكيات التنافسية غير المواتية.»
بطبيعة الحال، تلقى ماسك أيضاً ضربة كبيرة على المستوى الشخصي. حيث شهد أغنى رجل في العالم (والذي اكتسب ثروة في عام 2023 أكثر من أي شخص آخر على هذا الكوكب) صافي ثروته يتقلص بمقدار 23 مليار دولار حتى الآن هذا العام، وفقاً لمؤشر بلومبيرج للمليارديرات. والآن يقترب جيف بيزوس بسرعة من سلب المركز الأول في المؤشر من ماسك، حيث تصل ثروة بيزوس حالياً إلى 179 مليار دولار بالمقارنة مع ثروة ماسك البالغة 206 مليارات دولار.
يأتي الجزء الأكبر من صافي ثروة ماسك من حصته البالغة 13% في شركة تسلا وحوالي 304 مليون من خيارات الأسهم القابلة للممارسة في الشركة. كما يمتلك نحو 42% من شركة SpaceX التي تقدر قيمتها بنحو 53 مليار دولار، بحسب مؤشر بلومبيرج للثروة.
في شهر أكتوبر 2023، حذرت شركة تسلا لأول مرة من التباطؤ في الطلب على السيارات الكهربائية خلال تقرير أرباحها في الربع الثالث من العام. وبعد ذلك مباشرة تقريباً، أبدى صانعو السيارات ومورديها في جميع أنحاء العالم توقعات مشابهة متشائمة. وبالتالي، تراجعت العديد من شركات صناعة السيارات عن خططها للتوسع.