منظمة اليونسكو: 62% من صناع المحتوى الرقمي لا يتحرون الدقة عند مشاركة المعلومات
⬤ كشف استطلاع رأي جديد لمنظمة اليونسكو أن 62% من صناع المحتوى الرقمي لا يتحرون الدقة عند نشر المعلومات.
⬤ أطلقت منظمة اليونسكو أول دورة تدريبية عالمية من نوعها سجل فيها أكثر من 9 آلاف مشارك من 160 دولة.
⬤ يُجدر بالذكر أنه في شهر يونيو، نشرت منظمة الأمم المتحدة مجموعة من المبادئ لمكافحة التضليل عبر الإنترنت.
كشف استطلاع رأي جديد بعنوان «وراء الشاشات» لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» أن 62% من صناع المحتوى الرقمي لا يتحرون الدقة عند نشر المعلومات.
لقد أبدى 73% من المشاركين بالدراسة رغبتهم في تلقي التدريب اللازم، ولذلك أطلقت اليونسكو أول دورة تدريبية عالمية من نوعها، حيث سجل فيها أكثر من 9 آلاف مشارك من 160 دولة.
تُعد هذه الدراسة أول تحليل عالمي من نوعه يسلط الضوء على أبرز دوافع صناع المحتوى الرقمي وممارساتهم، والتحديات التي يواجهونها، حيث شملت 500 مؤثر من 45 دولةً، وقد أُجريت بالتعاون مع فريق بحثي متخصص من جامعة بولينغ غرين ستيت في الولايات المتحدة.
وفق الدراسة، لا يُعد التحقق من المعلومات ممارسةً شائعةً بين صناع المحتوى، حيث يعتمد 42% منهم على «عدد الإعجابات والمشاركات» للتحقق من مصداقية المعلومات، بينما يستخدم 21% منهم معلومات «من أصدقاء يثقون بهم»، فيما يعتمد 19% منهم على «سمعة» مؤلف أو ناشر المحتوى، وتحتل وسائل الإعلام التقليدية المرتبة الثالثة بين مصادر للمعلومات لصناع المحتوى، بمعدل 36.9%، وذلك بعد تجاربهم الشخصية وأبحاثهم.
تعاونت منظمة اليونسكو مع مركز نايت للصحافة في الأمريكيتين لتطوير أول دورة تدريبية عالمية تستمر لمدة شهر بهدف تزويد صناع المحتوى بالمعرفة اللازمة لمواجهة التضليل وخطاب الكراهية، بجانب تعزيز فهمهم للمعايير الدولية لحرية التعبير والمعلومات، وقد تم تطوير المحتوى بالشراكة مع خبراء في الإعلام والمعلومات ومجموعة من أبرز المؤثرين العالميين.
كما أظهرت الدراسة أن 59% من صناع المحتوى الرقمي إما غير مطلعين أو لديهم معرفة سطحية بالأطر التنظيمية والمعايير الدولية المتعلقة بالاتصالات الرقمية، وهو ما يعرض صناع المحتوى لحالة من الغموض القانوني، مما يجعلهم عرضةً للملاحقة القانونية في بعض الدول، ويمنعهم من حماية حقوقهم عندما يكونون هم أنفسهم ضحايا لممارسات غير قانونية على الإنترنت.
يُجدر بالذكر أنه في شهر يونيو، نشرت منظمة الأمم المتحدة مجموعة من المبادئ لمكافحة التضليل عبر الإنترنت، بما يشمل تعديل النموذج الإعلاني لشبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن حذر الأمين العام أنطونيو غوتيريش في عام 2023 من أنه يمثل خطراً وجودياً على الإنسانية، موضحاً أنه لطالما كان كذلك قبل انتشار الذكاء الاصطناعي، كما طالب بتطوير مدونة لقواعد السلوك لتكون بمثابة معيار لمكافحة التضليل عبر الإنترنت.