منذ عام 2017، قرابة 500 علامة تجارية للهواتف الذكية خرجت من السوق
⬤ تقلص سوق الهواتف الذكية من أكثر من 720 علامة تجارية في عام 2017 إلى قرابة 250 علامة تجارية فقط في عام 2023.
⬤ إلى جانب LG وHTC اختفت مئات العلامات التجارية الصغيرة والمحلية للهواتف، وكان العديد من العلامات التي اختفت محلية.
⬤ يعود السبب إلى عوامل منها التباطؤ الاقتصادي، وجائحة كورونا، وتحول الطلب على الهواتف إلى الفئات العليا بالدرجة الأولى.
عند التطرق إلى العلامات التجارية التي خرجت من سوق الهواتف الذكية في الفترة الأخيرة، قد يخطر على البال علامة LG الشهيرة أولاً وربما HTC حتى، ولكن القائمة أطول من ذلك بكثير في الحقيقة. إذ أظهر تحليل لشركة الأبحاث Counterpoint أنه في ذروة سوق الهواتف الذكية، أي في عام 2017، كان هناك أكثر من 720 علامة تجارية للهواتف الذكية تساهم في بيع 1.5 مليار وحدة سنوياً. لكنها انخفضت إلى ثلث عددها في عام 2023 بالغة قرابة 250 علامة تجارية فقط.
كان معظم العلامات التجارية التي أغلقت أبوابها خلال السنوات الخمس الماضية علامات تجارية محلية موجودة في مناطق مثل الهند، والشرق الأوسط، وإفريقيا، والصين، واليابان، وكوريا الجنوبية. وظل عدد العلامات التجارية العالمية مثل سامسونج ثابتاً عند أكثر من 30 علامة تجارية.
سلطت شركة Counterpoint الضوء على عدة أسباب وراء هذا التقلص على مدى السنوات السبع الماضية. ومن أكبر هذه الأسباب كان تفشي جائحة كوفيد-19 والنقص في مواد الهواتف الذكية الذي بدأ في عام 2020، بينما تسبب التباطؤ في الاقتصادي العالمي والغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 في إغلاق العديد من شركات الصغيرة في سوق الهواتف الذكية.
واجهت العلامات التجارية المحلية أيضاً عوامل أخرى أدّت إلى إيقاف أعمالها. ومنها ازدياد عدد الأشخاص الذين يحتفظون بهواتفهم لفترة أطول قبل أن يترقوا إلى جهاز أحدث، وأيضاً التحسن المتواصل لجودة الهواتف من الفئة الاقتصادية، والنضوج المتزايد لقاعدة عملاء الهواتف الذكية، إضافة إلى ظهور تحولات تقنية كبيرة مثل الانتقال من شبكات 4G إلى 5G، ونمو حصة مجموعة صغيرة من العلامات الكبرى في السوق.
وكان للهواتف المُحدّثة تأثير واضح على سوق الهواتف الذكية. حيث نمت مبيعات الهواتف الذكية المُحدّثة بنسبة 14% في عام 2021 مقارنة بمبيعات الهواتف الجديدة التي نمت بنسبة 5% فقط. وكان الفارق أكثر وضوحاً في عام 2022 عندما نمت مبيعات الهواتف المُحدّثة بنسبة 5% بينما تقلصت مبيعات الهواتف الجديدة بنحو 12%.
يذكر أن السنوات الأخيرة قد شهدت ظهور العديد من العلامات التجارية الجديدة في مجال الهواتف الذكية، لكن حتى مع ظهور أسماء جديدة مثل Nothing، لم يكن ذلك كافياً لعكس الحالة العامة لتراجع عدد العلامات التجارية السريع وتركز المبيعات أكثر ضمن عدد متقلص من الشركات الكبرى التي تهيمن على السوق.
تتوقع شركة Counterpoint أن تتفكك المزيد من علامات الهواتف الذكية التجارية مع مرور الوقت، مما سيزيد من هيمنة عمالقة التقنية. ومع ذلك، قد تكون العلامات التجارية الأصغر قادرة على البقاء من خلال تقديم شيء فريد من نوعه، مثل علامة Doro التي تستهدف المستخدمين المسنين، وFairphone التي تركز على الموارد المُستخرجة أخلاقياً والتصليح السهل.
ولا تزال شركة LG واحدة من أكبر الخسائر في سوق الهواتف الذكية في الآونة الأخيرة. فبعد ست سنوات من خسارة بلغ مجموعها قرابة 4.5 مليار دولار، أعلن قسم الهواتف الذكية بالشركة عن إغلاقه في عام 2021.