منافسة SpaceX في الإنترنت الفضائي تضيف 36 قمر صناعي جديد
عبر الأعوام الأخيرة تصدرت شركة SpaceX التي أسسها إيلون ماسك الأخبار مرة بعد أخرى مع إنجازات متعددة، ومع أن بعض إنجازات الشركة تتضمن صواريخها القابلة لإعادة الإطلاق والاستخدام وتوصيل الحمولات إلى المدار ومحطة الفضاء الدولية، فقد كان أهم مشاريع الشركة ربما هو الإنترنت الفضائي عبر شبكة StarLink التي تخطط لتقديم الإنترنت حول العالم وفي كل مكان عبر معدات بسيطة وبالاعتماد على شبكة عملاقة من الأقمار الصناعية.
المثير للاهتمام هو أن SpaceX ليست الشركة الوحيدة التي ترسل الأقمار الصناعية بهدف توفير الإنترنت الفضائي العالمي في الواقع، بل أن هناك منافسة أساسية لها في المملكة المتحدة باسم OneWeb. حيث تعتمد المنافسة البريطانية نموذج عمل قريب كفاية من حيث إرسال عدد كبير من الأقمار الصناعية إلى المدار لتوفير الإنترنت الفضائي العالمي.
المختلف في مشروع OneWeb هو عدد الأقمار الصناعية اللازمة لتعمل الشبكة الخاصة بها، والمدار المستخدم من هذه الأقمار. حيث أن الشركة تخطط لإطلاق ما مجموعه 648 قمراً صناعياً تدور على بعد 1200 كيلومتر من سطح الأرض. ومع أن هذا العدد كبير دون شك فهو يبهت بالمقارنة مع مخطط SpaceX لإرسال 42 ألف قمر صناعي بالمجمل لتدور على بعد 550 كيلومتراً من الأرض.
مواضيع قد تهمك:
- ما هو الإنترنت الفضائي؟ وهل يمكن أن يصبح أمراً منتشراً حقاً في المستقبل؟
- ما هي شبكة ستارلينك (Starlink) للإنترنت الفضائي؟ ماذا يميزها وكم تكلف؟
- الإنترنت الفضائي من SpaceX يصل إلى 10 آلاف مستخدم حتى الآن
حالياً لا تزال شركة OneWeb متأخرة نسبياً من حيث عدد الأقمار الصناعية في المدار، حيث أنها قد أرسلت 146 قمراً صناعياً إلى المدار (36 منها في الإطلاق الأخير وحده)، بالمقابل تجاوز عدد أقمار SpaceX في المدار 1300 قمر صناعي حالياً، وحتى أنها قد بدأت الخدمة التجريبية منذ العام الماضي في أمريكا الشمالية وحققت نتائج جيدة ومبشرة إلى حد بعيد.
الآن يبدو أن السباق نحو الإنترنت الفضائي واسع النطاق مشتعل بقوة، ومع أن SpaceX لا تزال متفوقة بشكل واضح، فالمستقبل سيكون مثيراً للاهتمام وبالأخص مع الصراع بين إطلاق أقمار صناعية أقل تدول على مسافة أبعد أم أقمار أكثر لكن بمسافة أقرب بكثير إلى الأرض.