ملخص العام 2025: صناعة السيارات

فريق التحرير

وجدت صناعة السيارات في عام 2025 نفسها تتشكل بدرجة أقل بفعل الابتكار داخل صالات العرض، وأكثر بفعل قوى خارجها: الجغرافيا السياسية والمنافسة العالمية وتحولات نماذج الأعمال. فبينما أصبحت السيارات أكثر اتصالاً واعتماداً على الكهرباء من أي وقت مضى، بات استقرار الصناعة يعتمد على الرقائق وسياسات التجارة والاستراتيجيات المؤسسية، وكلها عوامل تزداد اضطراباً.

ومن الاضطرابات المتجددة في سلسلة توريد أشباه الموصلات إلى الصعود السريع لشركات السيارات الصينية، مروراً بالجدل المتزايد حول المعنى الحقيقي لملكية السيارة، كشف العام الماضي مدى ارتباط القطاع بمنظومات التكنولوجيا العالمية. وتعيد هذه الضغوط تعريف من يقود السوق، وكيف تُنشأ القيمة وتُلتقط داخل المركبات الحديثة.

نقص جديد في الشرائح

في عام 2025، واجهت صناعة السيارات أزمة جديدة تمثلت في نقص في الشرائح الإلكترونية، ولكن هذه المرة لم يكن السبب سلاسل التوريد. بل ترتبط القصة بشركة Nexperia، وهي من أهم مورّدي أشباه الموصلات في العالم، وتتخذ من هولندا مقراً لها، لكنها مملوكة لشركة صينية. وبعد حجج تتعلق بالأمن القومي، تولّت الحكومة الهولندية السيطرة على الشركة في عام 2025، مما دفع الحكومة الصينية إلى الرد بحظر تصدير شرائح Nexperia خارج الصين.

نظراً لهيمنة الشركة على السوق، شكّل هذا الحظر تهديداً خطراً لصناعة السيارات العالمية، حيث اضطرت بعض الشركات إلى خفض حصص الإنتاج، بينما كانت بعض خطوط التجميع في طريقها إلى التوقف الكامل. سارعت الحكومات إلى التدخل، وأدت المفاوضات إلى حل جزئي سمح باستئناف الصادرات وتجنب الكارثة. ومع ذلك، لم تُحلّ الأزمة بالكامل بعد، وقد تعود للظهور في أي وقت.

الصين تكتسب زخماً

في نوفمبر، منح مجلس إدارة شركة Tesla الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، أكبر حزمة تعويضات في التاريخ، تجاوزت قيمتها تريليون دولار، مشروطة بتحقيقه جميع الأهداف المحددة. وبالإضافة لذلك فقد حافظت الشركة على قيمة سوقية أعلى من تريليون دولار طوال الشطر الأكبر من العام. وبينما يعد ما سبق مؤشرات إيجابية، تروي أرقام المبيعات قصة مختلفة.

عانت شركة Tesla من أول انخفاض لتسليم السيارات في تاريخها في عام 2024، وتبع ذلك تراجع إضافي خلال معظم النصف الأول من عام 2025. وتواصل حصة الشركة السوقية الانكماش في أوروبا، والصين، وحتى في موطنها الولايات المتحدة. فالشركة التي روجت للسيارات الكهربائية قبل عقدين تفقد بريقها الآن لصالح العلامات التجارية الصينية التي تتوسع بسرعة كبيرة.

نموذج جديد للملكية

عندما تدفع ثمن سيارتك، فمن الطبيعي أن تعتبر أنك تملكها بكل مكوناتها. ومع ذلك، تتجه الشركات المصنعة بشكل متزايد نحو نموذج جديد للملكية، يُطلب فيه من المستخدمين دفع اشتراك شهري أو سنوي للوصول إلى كامل قدرات سياراتهم. وقد بدأ هذا التوجه منذ عدة سنوات مع بعض اعتراضات المستهلكين، لكنه يتسارع الآن بشكل ملحوظ.

خلال العام الماضي، أطلقت عدة شركات «أوضاعاً مميزة» متاحة عبر اشتراكات دورية، ويُفترض بهذه الأوضاع أن تُحسن قدرات المركبة. لكن في الواقع، فإن معظم هذه «الميزات» لا تتجاوز كونها فتحاً لخصائص موجودة أصلاً في العتاد. وتضمنت قائمة الميزات التي تم حجبها خلف حاجز الاشتراك مؤخراً أموراً مثل المقاعد المدفأة، والمصابيح الأمامية المتكيفة، ومستويات التسارع الأعلى، وزيادة قوة المحرك.

الملخص - أخبار منتقاة من المنطقة كل أسبوع
تبقيك نشرة مينا تك البريدية الأسبوعية على اطلاع بأهم مستجدات التقنية والأعمال في المنطقة والعالم.
عبر تسجيلك، أنت تؤكد أن عمرك يزيد عن 18 عاماً وتوافق على تلقي النشرات البريدية والمحتوى الترويجي، كما توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء اشتراكك في أي وقت.
اقرأ أيضاً
مينا تك – أكبر منصة إعلامية باللغة العربية متخصصة في التكنولوجيا والأعمال
مينا تك – أكبر منصة إعلامية باللغة العربية متخصصة في التكنولوجيا والأعمال
حقوق النشر © 2025 مينا تك. جميع الحقوق محفوظة.