ملخص العام 2025: العتاد والأجهزة الإلكترونية

فريق التحرير

في عام 2025، دخل الابتكار في عالم العتاد مرحلة أكثر نضجاً، مرحلة تتسم بقدر أقل من التجارب الجريئة وبقدر أكبر من التحسين والتجميع والاعتماد العملي. لم يختفِ الجانب الاستعراضي تماماً، لكنه لم يعد في مركز الاهتمام، إذ بدأ التركيز يتحول نحو أجهزة يمكن أن تندمج فعلياً في الحياة اليومية، وتبرر تكلفتها، وتتعايش مع الهاتف الذكي بدلاً من محاولة استبداله بالكامل.

وفي عام 2025 يظهر هذا التحول بوضوح في تقنيات الواقع الممتد والعتاد المدعوم بالذكاء الاصطناعي وصيغ الهواتف المحمولة. فالواقع المختلط لم يعد فكرة نظرية، والأجهزة المبنية حول الذكاء الاصطناعي أولاً بدأت تخفت تدريجياً، والهواتف القابلة للطي تتخلص من التصاميم المتنازلة التي كانت تعيق انتشارها. وتشير هذه التطورات مجتمعة إلى مشهد عتاد تقني يوازن أخيراً بين الطموح وسهولة الاستخدام، ويقرّب أفكاراً كانت تجريبية في السابق نحو التيار السائد.

الواقع الممتد وصل أخيراً

ما بدأ مع نظارة Apple Vision Pro في عام 2024 استمر هذا العام، إذ حصلت نظارة الواقع المختلط الفاخرة على تحديث هادئ تضمن شريحة أحدث وحزاماً أكثر راحة. كما حصلت النظارة كذلك على منافس قوي جديد هو نظارة Samsung Galaxy XR، التي تم تطُويرها بالتعاون مع كل من جوجل وكوالكوم. وفيما تقدم نظارة سامسونج الجديدة مواصفات وقدرات مشابهة تقريباً لنظارة Apple، فهي تكلف نصف سعرها تقريباً.

بالإضافة لنظارات الرأس الكبيرة شهد عام 2025 عودة النظارات الذكية التي تشبه النظارات العادية إلى الواجهة، حيث قادت ميتا هذا الاتجاه عبر نظارات يصعب تمييزها عن نظارة طبية أو شمسية معتادة، لكن وبدلاً من العدسات الزجاجية المعتادة، تستخدم هذه النظارات عدساتها كشاشة خفية لا يراها سوى المستخدم. وتشمل وسائل التحكم حزاماً ذكياً، وإيماءات اليد، والأوامر الصوتية، مع دمج مساعد ذكي متقدم يعتمد على الذكاء الاصطناعي.

لا أجهزة مخصصة للذكاء الاصطناعي

عندما ظهرت روبوتات المحادثة الذكية في أواخر عام 2022 ومطلع عام 2023، انتشرت موجة من الحماس تجاه الأجهزة المخصصة للذكاء الاصطناعي كفئة جديدة في عالم التكنولوجيا. فقد أطلقت شركات مثل Humane وRabbit أجهزة سميت حينها بدبابيس الذكاء الاصطناعي (كونها تعلق على الملابس) لتحدي هيمنة الهواتف الذكية، لكن التجارب الواقعية أثبتت أن هذه الأجهزة غير موثوقة وغالباً بلا فائدة حقيقية.

منذ ذلك الحين، تراجع الحديث عن الأجهزة المخصصة للذكاء الاصطناعي. وحتى التعاون بين المصمم الشهير جوني إيف ومؤسس OpenAI، سام ألتمان، لا يبدو وكأنه يمتلك فرصة حقيقية لإحداث ثورة في سوق أجهزة الذكاء الاصطناعي. الاتجاه السائد حالياً هو دمج الذكاء الاصطناعي في كل جهاز وخدمة موجودة حالياً، بدلاً من تصميم أجهزة جديدة ومختلفة لهذه التقنية فقط.

الهواتف القابلة للطي باتت نحيفة

عند أي سماكة يمكن القول بتصنيف هاتف ما على أنه نحيف؟ بالنسبة لشركة Apple، ربما يكون الجواب هو سماكة 5.6 ملم لهاتفها الأحدث، iPhone Air، بينما الأرجح أن تشير سامسونج إلى سماكة 5.8 ملم لهاتفها Galaxy S25 Edge. لكن وعندما نوسع الأمر ليشمل فئة الهواتف القابلة للطي، فمن الواضح أننا أما تحول جيد حيث اقتربت نحافة هذه الهواتف من حاجز 4 ملم – على الأقل عندما تكون مفتوحة.

تراوحت سماكة العديد من الهواتف القابلة للطي لهذا العام بين 4.1 و4.5 ملم عند فتحها، ونحو 9 ملم عند إغلاقها (في حال لم نحتسب بروز الكاميرا). وتُظهر أجهزة مثل Galaxy Z Fold7 وHonor Magic V5 أن الهواتف القابلة للطي لم تعد تلك الأجهزة السميكة والثقيلة كما في السابق. فعند إغلاقها، يمكن مقارنتها تماماً الهواتف التقليدية من حيث الحجم والوزن، لكن عند فتحها يظهر الفرق الكبير.

الملخص - أخبار منتقاة من المنطقة كل أسبوع
تبقيك نشرة مينا تك البريدية الأسبوعية على اطلاع بأهم مستجدات التقنية والأعمال في المنطقة والعالم.
عبر تسجيلك، أنت تؤكد أن عمرك يزيد عن 18 عاماً وتوافق على تلقي النشرات البريدية والمحتوى الترويجي، كما توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء اشتراكك في أي وقت.
اقرأ أيضاً
مينا تك – أكبر منصة إعلامية باللغة العربية متخصصة في التكنولوجيا والأعمال
مينا تك – أكبر منصة إعلامية باللغة العربية متخصصة في التكنولوجيا والأعمال
حقوق النشر © 2025 مينا تك. جميع الحقوق محفوظة.