مكتب التحقيقات الفدرالي يتمكن من الدخول لهاتف مطلق النار على دونالد ترامب

⬤ قال مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (FBI) أنه وصل لمحتويات هاتف مطلق النار على دونالد ترامب.

⬤ كان مطلق النار قد حاول اغتيال الرئيس الأمريكي السابق قبل أيام، وتم قتله بعدما أطلق أكثر من 10 رصاصات.

⬤ يسلط الأمر الضوء على أمان الهواتف الذكية ومدى قدرة الجهات الحكومية مثل FBI على الوصول لمحتوياتها.

تمكن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (FBI)، اليوم الاثنين، من اختراق ودخول هاتف الرجل المشتبه به في إطلاق النار خلال محاولة اغتيال الرئيس السابق والمرشح الحالي لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، دونالد ترامب، والتي وقعت نهار السبت الماضي، 13 يوليو، خلال حشد انتخابي في مدينة بتلر، في ولاية بنسلفانيا.

حتى الآن، لم يتم الكشف عن الكيفية التي جرت فيها عملية الاختراق والنفاذ تلك، ولا عن طراز هاتف المشتبه به حتى، والذي أُردي قتيلاً مباشرة بعد إطلاق النار. وقد أشار ممثلون رسميون عن FBI في وقت سابق من أمس الأحد بأنه تم إرسال الهاتف إلى مختبرات FBI في كوانتيكو، في ولاية فرجينيا.

مواضيع مشابهة

ليست تلك هي المرة الأولى التي تنجح فيها الجهات الأمنية في الوصول بنجاح إلى هواتف مشتبه بهم. لكن محاولاتها في ذلك غالباً ما مرت بطريق عسير من المصاعب والمماحكات. بل وأحياناً دعاوى قضائية مكلفة وخاسرة. فعلى مدار السنوات السابقة، خاضت جهات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة الأمريكية نزاعات عدة مع كبرى شركات التقنية في البلاد بغية منحها الأدوات والصلاحيات اللازمة للوصول إلى البيانات الخاصة بأجهزة المشتبه بهم والخارجين عن القانون في البلاد.

لعل خير مثال على ذلك الاحتكام الذي دار بين FBI وApple في أعقاب حادثة إطلاق النار الشهيرة التي وقعت في مقاطعة سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا في العام 2015. لترفض الشركة مطالبات FBI بدعوى مخاوف متعلقة بخصوصية وأمان عملائها بشكل عام، وتلجأ الأخيرة في نهاية المطاف لخدمات متخصصين في الأمان والاختراق.

مؤخراً، تجاوز الأمر مجرد الحديث عن قفل أو تشفير محتويات الهواتف المحمولة، ليتعداه إلى تشفير بيانات تطبيقات المراسلة، مثل واتساب وMessenger، والتي بات محتواها لا يقل أهمية عما في الأجهزة.

مع اصطدام محاولاتها بحواجز الحماية والتشفير التي تفرضها شركات التقنية الكبرى، تجد السلطات الأمنية نفسها في كثير من الأحيان مضطرة لتدبر أمرها «كيفما تيسر»، وهو توجه أثار كثيراً من علامات الاستفهام في الأوساط القانونية والأمنية. ففي جلسة استنطاق سرية جمعت مدير FBI، كريستوفر راي، مع مشرعين أمريكيين، في ديسمبر من العام 2021، أفاد راي بأن مكتب التحقيقات الفدرالي اشترى بالفعل ترخيصاً لاستخدام برمجية Pegasus الشهيرة، والتي تُستخدم لأغراض الاختراق والتجسس، لكنه شدد على أن استعمالها كان فقط لدواعي البحث والتطوير.

على كل الأحوال، وبالعودة إلى واقعة محاولة الاغتيال، فستساعد المعلومات المستخرجة من الهاتف في تحديد دوافع الجاني، ومعرفة ما إذا كان لوحده المنفذ، أو أنه كان على تواصل مع أطراف أخرى ضليعة في العملية. في حين يستمر المختصون التقنيون في FBI في تحليل الجهاز، مع مواصلة تحليل كل اللقطات والمقاطع المصورة التي جرى تسجيلها خلال محاولة الاغتيال.

شارك المحتوى |
close icon