مع حظره الوشيك، هل يكون إيلون ماسك مالك TikTok التالي؟
⬤ تداولت تقارير عن بحث مسؤولين صينيين بيع عمليات TikTok في الولايات المتحدة لإيلون ماسك.
⬤ يواجه تيك توك دنو حظره في الولايات المتحدة بدعوى كونه تهديداً للأمن القومي للبلاد بسبب علاقته بالصين.
⬤ نفت شركة TikTok الأم نية البيع لماسك أو سواه، لكن لا يستبعد معظم المراقبين احتمال قيام الخطوة.
أفادت تقارير إعلامية بأن مسؤولين في الحكومة الصينية أجروا محادثات مبدئية حول إمكانية بيع عمليات تطبيق TikTok في الولايات المتحدة إلى الملياردير الأمريكي من أصول جنوب إفريقية، إيلون ماسك، في حال تعذر على التطبيق تفادي الحظر الذي يلوح في الأفق. ويأتي هذا الأمر على الرغم من تفضيل المسؤولين في بكين بقاء TikTok تحت سيطرة الشركة الصينية الأم Bytedance، وفقاً لتقرير نشرته وكالة Bloomberg.
من جهته، أكد متحدث باسم TikTok موقف الشركة الرافض لبيع عملياتها في الولايات المتحدة، واصفاً تلك الأقاويل بأنها «خيال محض.»
يُعد TikTok من أبرز الشبكات الاجتماعية عالمياً اليوم، مزاحماً منصات Facebook وInstagram وSnapchat وYouTube، ومتفوقاً عليها في مقاييس عدة. ويستقطب أكثر من 170 مليون مستخدم نشط في الولايات المتحدة وحدها، مما يجعله واحداً من أكثر التطبيقات استخداماً في البلاد.
أثار صعود التطبيق مخاوف لدى عديد من السياسيين الأمريكيين، ممن أبدوا خشيتهم من احتمال تأثير الحكومة الصينية سياسياً على توجهات الشركة الأم للتطبيق، Bytedance. وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر في أبريل العام المنصرم قانوناً يلزم الأخيرة ببيع TikTok أو مواجهة حظر شامل في الولايات المتحدة. وفي تطور قضائي الأسبوع الماضي، أبدت المحكمة العليا تأييداً محتملاً لإنفاذ ذلك القانون بحلول 19 يناير المقبل.
وفقاً لتقرير Bloomberg، قد تجري عملية بيع TikTok عبر عملية تنافسية أو من خلال ترتيب حكومي، ما يوحي بأن السيطرة على مستقبله قد خرجت جزئياً من يد Bytedance. وتمتلك الحكومة الصينية حصة «ذهبية» في الشركة، وهي حصة تمنحها بعض الصلاحيات، ما أثار مخاوف بين أعضاء الكونغرس الأمريكي.
لا تتوافر معلومات مؤكدة حول مدى اطلاع الجهات المعنية؛ Bytedance، أو TikTok، أو ماسك، على تلك المناقشات، كما لم ترد أي تقارير تفيد بوجود مفاوضات مباشرة بين الأطراف.
لكن، إذا ما تمت صفقة البيع، فإنها ستغذي نفوذ إيلون ماسك على منظومة المعلومات في الولايات المتحدة، وهو الذي استحوذ على منصة تويتر في أكتوبر 2022 وغير تسميتها إلى X في عام 2023. وقد واجه منذ ذلك الحين اتهامات بالتحيز السياسي وتمرير أجندات معينة، بخلاف سياسة الحياد التي تبناها علانية.
كما ومن المتوقع أن يواجه أي استحواذ بهذا الحجم تدقيقاً مكثفاً من قبل الجهات التنظيمية الأمريكية مثل لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) ووزارة العدل. وعلى صعيد آخر، قد يثير حظر التطبيق استياء في أوساط مستخدميه في الولايات المتحدة.
في مناسبات سابقة، أوضحت TikTok مراراً أن الحصة التي تمتلكها الحكومة الصينية «لا تؤثر على عمليات Bytedance العالمية، بما في ذلك TikTok خارج الصين.» وحتى الساعة، لم تصدر أي تعليقات من إيلون ماسك، أو منصة X، أو وزارة التجارة الصينية حول أنباء الاستحواذ تلك.