مصنعو الروبوتات الصينيون يريدون منافسة تسلا وسبقها لصناعة الروبوتات ذات الهيئة البشرية
⬤ تهدف الصين لبناء روبوتات بشرية رخيصة مدعومة بالبطاريات لاستبدال العمال بخطوط تجميع السيارات الكهربائية.
⬤ يدعم الرئيس الصيني «شي جين بينغ» جهود صناعة الروبوتات من خلال سياسته لتطوير «قوى إنتاجية جديدة».
⬤ من المُتوقع أن تبلغ قيمة السوق العالمي السنوي للروبوتات ذات الهيئة البشرية 38 مليار دولار بحلول عام 2035.
يبدو أن الصين لم تكتفِ بالهيمنة على سوق السيارات الكهربائية، حيث تبذل قصارى جهدها لبناء روبوتات ذات هيئة بشرية رخيصة مدعومة بالبطاريات لاستبدال العمال البشريين العاملين بخطوط تجميع السيارات الكهربائية.
في مؤتمر الروبوتات العالمي في بكين، استعرضت نحو 30 شركة صينية روبوتات بشرية مُصممة للعمل في المصانع والمستودعات، مع الكشف عن الأجزاء الدقيقة المصنعة محلياً والمطلوبة لبناء هذه الروبوتات. يعود السر وراء اهتمام الصين بهذه الصناعة الناشئة لتصاعد دورها في صناعة السيارات الكهربائية منذ عقد من الزمن، بفضل الدعم الحكومي القوي، والأسعار شديدة التنافسية، وسلسلة التوريد العميقة.
قال أرين راو، المحلل في معهد LeadLeo للأبحاث ومقره الصين: «تظهر صناعة الروبوتات البشرية في الصين مزايا واضحة في تكامل سلسلة التوريد وقدرات الإنتاج الكمي». يدعم الرئيس الصيني «شي جين بينغ» جهود صناعة الروبوتات من خلال سياسته المتمثلة في تطوير «قوى إنتاجية جديدة» في مجال التكنولوجيا.
ليس هذا فحسب، حيث أطلقت مدينة بكين تمويلاً مدعوماً من الحكومة الصينية بقيمة 1.4 مليار دولار لدعم صناعة الروبوتات في شهر يناير، بينما أعلنت مدينة شنغهاي عن خططها لتقديم تمويل بقيمة 1.4 مليار دولار لصناعة الروبوتات البشرية في شهر يوليو.
وفق مصرف Goldman Sachs، قد تبلغ قيمة السوق العالمي السنوي للروبوتات البشرية 38 مليار دولار بحلول عام 2035، مع 1.4 مليون روبوت للأغراض الصناعية والاستهلاكية، موضحاً أن تكلفة المواد اللازمة لبناء هذه الروبوتات قد انخفضت لنحو 150 ألف دولار، بدون حساب تكاليف البحث والتطوير، في عام 2023.
قال «هو ديبو»، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة Shanghai Kepler Exploration Robotics: «هناك مجال كبير لخفض التكلفة»، وأضاف: «تتخصص الصين في التكرار والإنتاج السريعين». تطور الشركة النسخة الخامسة من روبوتاتها العاملة في المصانع، ومن المُتوقع أن ينخفض سعر هذه الروبوتات ليبلغ 30 ألف دولار فقط.